مفيدة شيحة.. اسم لامع في سماء الإعلام المصري، وامرأة قوية صنعت نجاحها بيديها، دخلت عالم الإعلام من بوابة المصادفة، لكنها سرعان ما أصبحت نجمة الشاشة، وأيقونة للنساء المصريات.
وُلدت مفيدة في 6 سبتمبر 1971، في مدينة الإسكندرية الساحلية، وكانت حياتها مليئة بالتحديات منذ نعومة أظفارها. فقدت والدتها في سن مبكرة، واضطرت إلى تحمل مسؤولية إخوتها الصغار منذ سن مبكرة، لكنها لم تستسلم للظروف، بل كافحت من أجل تحقيق حلمها.
دخلت مفيدة عالم الإعلام من باب الصدفة، عندما كانت تعمل كسكرتيرة في شركة إنتاج، وفي أحد الأيام، غابت إحدى المذيعات عن العمل، فطلب منها مدير الشركة أن تحل محلها، وعلى الرغم من أنها لم تكن لديها أي خبرة سابقة في التقديم، إلا أنها وافقت على الفور.
كان أول ظهور لمفيدة شيحة على شاشة التلفزيون في برنامج "سكوت حنغني"، وكانت بدايتها موفقة للغاية، لتنطلق بعدها مسيرتها المهنية مثل الصاروخ. قدمت مفيدة العديد من البرامج الناجحة، من أبرزها "دقيقة مفيدة"، و"الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي استمر عرضه لمدة 10 سنوات وحقق نجاحًا كبيرًا.
ولم تقتصر مسيرة مفيدة شيحة على التقديم التلفزيوني، بل اتجهت إلى التمثيل أيضًا، وشاركت في العديد من الأعمال الدرامية، من أبرزها "سوق العصر"، و"طاقة نور"، و"لعبة إبليس".
ورغم نجاحها الكبير على المستوى المهني، إلا أن حياة مفيدة شيحة الشخصية كانت مليئة بالمصاعب، فقد تزوجت مرتين، وانتهى زواجها الأول بالطلاق، أما زواجها الثاني فاستمر لمدة 12 عامًا، وانتهى أيضًا بالطلاق. ولديها من زواجها الثاني ابنتين.
على الرغم من الصعوبات التي واجهتها في حياتها الشخصية، إلا أن مفيدة شيحة لم تفقد أملها، واستمرت في النضال من أجل نفسها ومن أجل بناتها، وأصبحت مصدر إلهام لكثير من النساء المصريات.
وفي عام 2022، أُصيبت مفيدة شيحة بمرض السرطان، لكنها واجهت المرض بقوة وصلابة، وخضعت للعلاج الكيميائي، وتمكنت من التغلب عليه بفضل عزيمتها القوية ودعم أسرتها وأصدقائها.
واليوم، وبعد مسيرة حافلة بالنجاحات والتحديات، لا تزال مفيدة شيحة واحدة من أهم الإعلاميات في مصر، وهي مثال للمرأة المصرية القوية التي استطاعت التغلب على الصعوبات وتحقيق أحلامها.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here