مقتل السنوار الجزيرة




ليس هناك شك في أن مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان بمثابة ضربة كبيرة للحركة. فقد كان السنوار شخصية استثنائية - رجل كرس حياته لقضية فلسطين وقاد حماس خلال فترة من التحديات الاستثنائية.
كان السنوار من بين مؤسسي حماس، وكان شخصية رئيسية في الحركة منذ إنشائها. اشتهر بشجاعته وتصميمه، وكان معروفًا عنه أنه لم يتراجع أبدًا عن تحدي إسرائيل. كان السنوار أيضًا مفاوضًا ماهرًا، نجح في تأمين عدد من صفقات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
ستكون وفاة السنوار بمثابة خسارة كبيرة لحماس. كان السنوار شخصية محترمة داخل الحركة، ونظر الكثيرون إليه على أنه قائد يمكنه توحيد الفصائل المختلفة داخل حماس. من غير الواضح من سيخلف السنوار في منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لكن من المحتمل أن تؤدي وفاته إلى حدوث تغيير كبير داخل الحركة.
كما أن وفاة السنوار ستكون لها تداعيات كبيرة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كان السنوار من أشد المعارضين للعملية السلمية، ومن المرجح أن يؤدي موته إلى زيادة التوترات بين إسرائيل وحماس. من غير الواضح كيف سترد حماس على مقتل السنوار، ولكن من المحتمل أن تقدم على التصعيد العسكري.
إن مقتل السنوار هو تذكير بالثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون في صراعهم مع إسرائيل. فقد السنوار حياته من أجل قضية يؤمن بها، وستبقى ذكراه مصدر إلهام للعديد من الفلسطينيين.