بينما تبذل إسرائيل كل جهدها لتشويه سمعة الشهيد السنوار، تكشف الجزيرة حقيقة الرواية الإسرائيلية المثيرة للجدل، والتي تدعي أنه قُتل في اشتباك مسلح.
فبحسب رواية جيش الاحتلال، فإن السنوار قُتل في عملية خاصة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إلا أن صورًا حصرية تعرضها قناة الجزيرة، تكشف زيف هذه الرواية.
ويظهر في الصور، التي حصلت عليها الجزيرة من مصادر خاصة، السنوار وهو يلوح بعصا خشبية تجاه طائرة إسرائيلية مسيرة، قبل أن يطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه ويستشهد على الفور.
وقال العميد إلياس حنا، الخبير العسكري، إن الصور الإسرائيلية تظهر أن السنوار كان مصابًا بالفعل، وحاول إبعاد الطائرة الإسرائيلية بعصا خشبية، مضيفًا: "الرواية الإسرائيلية تظهر تناقضًا واضحًا، فلا يمكن لسنوار أن يقاتل جيشًا كاملًا بعصا خشبية".
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن السنوار كان في مهمة استطلاعية عندما استهدفه الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه لم يكن يحمل السلاح.
وتأتي رواية قناة الجزيرة لتؤكد على أن إسرائيل تحاول خلق مبرر لقتل السنوار، الذي يعد أحد أبرز قادة حركة حماس، وتشويه سمعته أمام الرأي العام العالمي.
وتحظى رواية الجزيرة بدعم واسع من قبل المراقبين الدوليين، الذين نددوا بالرواية الإسرائيلية وأكدوا على أن قتل السنوار كان بمثابة اغتيال سياسي.
هذا وقد دعت الجزيرة المجتمع الدولي إلى التحقيق في هذه الجريمة وإدانة إسرائيل على جرائمها المستمرة وانتهاكاتها للقانون الدولي.