مقتل باسكال سليمان: تحطيم حلم شاب مصري وتغييب أصوات أخرى




في مساء يوم دافئ من أبريل، وقعت حادثة مأساوية هزت مجتمعنا. باسكال سليمان، شاب مصري واعد، قُتل برصاصة طائشة في حادث مأساوي. خبر وفاته أرسل موجة حزن بين أحبائه وأصدقائه وإخوانه المصريين.
بدا باسكال مثل العديد من الشباب الطموحين في مصر. كان طالبًا جامعيًا يتطلع إلى مستقبل مشرق، وكان لديه شغف بالكتابة وكان يطمح لأن يصبح صحفيًا. لكن في غمضة عين، أُخذت حياته، وسرقت منه فرصة دخول مجال الإعلام.
كان مقتل باسكال بمثابة خسارة مأساوية لشقيقته نادية، التي تحدثت عن أخيها بحب عميق. في مقابلة مؤثرة، روت نادية كيف كان باسكال شغوفًا بالعدالة الاجتماعية، ومدى التزامه بالكشف عن الحقيقة. كما أعربت عن حزنها على مستقبله المشرق الذي لم يحدث أبدًا.
لم يكن باسكال الوحيد الذي صمت صوته. في العام الماضي، قُتل عدد من الصحفيين المصريين أثناء أداء واجبهم. هذا العنف المستمر ضد الصحفيين يخلق مناخًا من الخوف والترهيب، مما يجعل من الصعب على الصحفيين الآخرين التحدث بصراحة.
إن مقتل باسكال سليمان هو تذكير قوي بالطريق الطويل الذي يتعين علينا قطعه لضمان حرية الصحافة في مصر. إنه دعوة لنا جميعًا للدفاع عن حق صحفيينا في التعبير عن أنفسهم بحرية ودون خوف من العنف.
في ذكرى باسكال سليمان، يجب أن نواصل العمل من أجل مجتمع حيث يمكن للصحفيين التحدث علانية ضد الظلم دون خوف من العواقب. يجب أن نواصل مطالبتهم بالعدالة لباسكال وللصحفيين الآخرين الذين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم.
رحل باسكال، لكن روحه ستعيش من خلال التزامنا بتحقيق العدالة وحرية التعبير. يجب أن نواصل القتال من أجل حقوقنا، وحقوق أولئك الذين تعرضوا لإسكات أصواتهم.