منتخب السويس.. نجوم بالاسم فقط أم خيالات لا وجود لها؟
ما زال اسم "منتخب السويس" حاضرًا في ذاكرة المصريين، على الرغم من مرور أكثر من 30 عامًا على ظهوره. إنه الاسم الذي أطلقه الجمهور على المنتخب الوطني الذي خاض بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1992. ولكن هل كان هذا المنتخب حقيقيًا أم مجرد وهم؟ بداية الحكاية
انتخب الدكتور كمال درويش، وزير الشباب والرياضة وقتها، مجموعة من اللاعبين الدوليين في يونيو عام 1991 لتشكيل منتخب وطني جديد. ضمت هذه المجموعة العديد من الأسماء اللامعة، مثل أحمد شوبير، وهاني رمزي، وإسماعيل يوسف، وجمال عبد الحميد.
أثار هذا القرار جدلاً كبيرًا في الوسط الرياضي المصري. اعتقد البعض أن هذا المنتخب لن ينجح بسبب غياب لاعبي الأهلي والزمالك، بينما رأى آخرون أنه فرصة لتجديد دماء المنتخب الوطني. بطولة الأمم الأفريقية 1992
شارك منتخب السويس في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في السنغال عام 1992. أوقعته القرعة في مجموعة صعبة ضمت نيجيريا وغانا وكينيا.
ولكن منتخب السويس فاجأ الجميع بأدائه المميز في المباراة الأولى، حيث تعادل مع المنتخب النيجيري القوي بهدف لكل منهما. ولكن هذا التعادل لم يكن كافيًا للتأهل إلى الدور الثاني، حيث خسر منتخب السويس مباراتيه التاليتين أمام غانا وكينيا. الانهيار السريع
بعد الخروج من بطولة كأس الأمم الأفريقية، بدأ منتخب السويس في التفكك. لم يتفق اللاعبون على الاستمرار في تمثيل المنتخب، وعاد الكثير منهم إلى أنديتهم. وبذلك، انتهت تجربة منتخب السويس بعد أقل من عام على بدايتها. ماذا جرى بعد ذلك؟
في السنوات التالية، حاول الاتحاد المصري لكرة القدم عدة مرات إعادة إحياء منتخب السويس، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.
وحتى يومنا هذا، لا يزال اسم "منتخب السويس" يثير الجدل بين مشجعي كرة القدم المصريين. يرى البعض أنه كان مجرد وهم، بينما يعتقد آخرون أنه كان فرصة ضائعة يمكن أن تكون قد غيرت تاريخ الكرة المصرية.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here