كنتُ أتابع مباراة منتخبنا الوطني لكرة اليد أمام إسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم، وكانت الآمال معلقة على أكتاف لاعبينا، الذين قدموا أداءً رائعًا طوال البطولة، وتمكّنوا من تحقيق المفاجأة والتأهّل إلى هذا الدور المتقدّم.
بدأ الشوط الأوّل متكافئًا، وتبادل المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب، ولكن سرعان ما بدأت إسبانيا في بسط سيطرتها على المباراة، مستغلة خبرة لاعبيها وقوتهم البدنية.
ومع نهاية الشوط الأوّل، كانت إسبانيا متقدمة بفارق 5 أهداف، ولكن لاعبي منتخبنا لم ييأسوا، واستمروا في القتال طوال الشوط الثاني.
قلّص منتخبنا الفارق إلى هدفين في منتصف الشوط الثاني، ولكن إسبانيا سرعان ما استعادت سيطرتها على المباراة، وحسمت النتيجة لصالحها بفارق 5 أهداف، لتتأهّل إلى نصف نهائي البطولة.
كانت الخيبة واضحة على وجوه لاعبي منتخبنا بعد نهاية المباراة، ولكنهم استحقوا الإشادة والإعجاب على ما قدموه طوال البطولة.
لقد حقق منتخبنا نتائج مميزة في بطولة العالم، وتأهّل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ سنوات، وهذا إنجاز كبير يستحق التقدير.
ربما لم نحقّق حلم الذهب في هذه البطولة، ولكن هذا الإنجاز يجب أن يكون حافزًا للاعبينا لبذل المزيد من الجهد في البطولات القادمة.
منتخبنا الوطني لكرة اليد يمتلك مجموعة موهوبة من اللاعبين، لديهم القدرة على تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
حلم الذهب لم يتحطم، بل تأجّل إلى البطولة القادمة، ونحن على ثقة بأن لاعبينا سيحققون هذا الحلم قريبًا.