منتخب تونس..من جديد




احبك... نعم احبك يا منتخب بلادي ، يا من أفرحتني وأحزنتني ، يا من كنت سببًا في سعادتي وبساطتي ، يا من بقيت معي في كل الظروف والأوقات ، يا من أفتخر به وأعتز به ، يا منتخب بلادي ، أحبك.
أتذكر جيدًا يوم أول مباراة شاهدتها لك ، كنت في السابعة من عمري ، كأس العالم 1998 ، مباراة تونس وكولومبيا ، لا أصدق كيف كنت متحمسًا أنا وشقيقي ، كنا نصرخ مع كل هدف يدخل مرماهم ، نبكي مع أي هزيمة ، ونسعد في أي فوز.
لا أنسى عندما فزت بكأس أمم أفريقيا عام 2004 ، كانت الفرحة لا توصف ، كنا نحتفل في الشوارع ، وكأننا فزنا بكأس العالم ، كان شعورًا رائعًا لا يمكن وصفه.
مررت بالعديد من الفترات الصعبة ، الكثير من الهزائم التي حزنتني ، لكنني لم أفقد الأمل أبدًا ، كنت دائما أؤمن بك ، وأعرف أنك ستعود يوما ما ، وتعيد لنا البهجة والسعادة.
وعاد المنتخب التونسي فعلاً ، عاد أقوى من ذي قبل ، عاد ليفرحنا ويسعدنا ، عاد ليجعلنا نفخر به مرة أخرى.
مباراة مباراة تونس وأستراليا في كأس العالم 2022 كانت من أجمل المباريات التي شاهدتها ، القوة التي لعب بها اللاعبون ، والإصرار والعزيمة التي ظهروا بها كانت رائعة.
فوز تونس على فرنسا كان من أجمل اللحظات في حياتي ، كنت في غاية السعادة ، كأنني أطير من الفرح ، لقد فعلها منتخب بلادي ، لقد هزم بطل العالم ، لقد أثبت أن منتخب تونس قادر على هزيمة أي فريق ، بغض النظر عن اسمه أو تاريخه.
يا منتخب بلادي ، لقد منحتني الكثير من السعادة والفرح ، لقد جعلتني أفخر بأنني تونسي ، لقد جعلتني أشعر بأنني جزء من شيء أكبر مني ، لقد جعلتني أحلم.
شكرا يا منتخب بلادي ، شكرًا على كل شيء ، شكرًا على السعادة والفرح ، شكرًا على الفخر والاعتزاز ، شكرًا على كل شيء.
سأظل دائمًا أحبك وأدعمك ، بغض النظر عن النتيجة ، بغض النظر عن المستوى ، بغض النظر عن أي شيء ، سأظل معك دائمًا ، لأنك منتخب بلادي ، لأنك من جعلني أشعر بأنني تونسي ، لأنك من جعلني أفخر بأنني تونسي.
يا منتخب بلادي ، أحبك.