منتخب كندا.. قصة صعود فريق كان وراءه جهد وجهاد




منتخب كندا لكرة القدم، المعروف أيضًا باسم "منتخب القيقب"، يكتب تاريخه بريشة من الإنجازات والإخفاقات التي شكلت معًا رحلة مشوقة إلى منصات العالمية.
البدايات المتواضعة
كانت البدايات متواضعة، حيث خاضت كندا مباراتها الأولى في المسابقة الدولية عام 1885، وانتهت المباراة بالتعادل بدون أهداف. لكن الطريق إلى العالمية كان طويلًا وشاقًا، فلم يتأهل منتخب القيقب إلى كأس العالم لكرة القدم إلا في عام 1986.

لم تكن مسيرة كندا في البطولة العالمية ناجحة، لكنها كانت بمثابة نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الكندية. فقد مهدت التجربة الطريق لجيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين حملوا على عاتقهم مهمة ارتقاء بفريقهم إلى آفاق جديدة.

جيل ذهبي
ولد في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات جيل استثنائي من لاعبي كرة القدم الكنديين، ومن بينهم لاعبو خط الوسط دواين دي روزاريو ونيك دي سانزو والمهاجم توماس رادزينسكي. وقاد هؤلاء اللاعبون منتخب كندا إلى فوزه التاريخي بكأس الكونكاكاف الذهبية في عام 2000.
التأهل لمونديال 2022
قاد المدرب جون هيردمان المنتخب الكندي إلى إنجاز تاريخي آخر عندما تأهل إلى كأس العالم قطر 2022 بعد 36 عامًا من الغياب. كان التأهل بمثابة انتصار للإرادة والتصميم، حيث تغلب منتخب كندا على منتخبات مكسيكية وأمريكية أقوى.
كأس العالم في قطر

خاض منتخب القيقب منافسات كأس العالم في قطر 2022 بأحلام كبيرة، لكنه لم يتمكن من تجاوز دور المجموعات. ومع ذلك، فقد ترك المنتخب الكندي بصمة قوية، حيث قدم أداءً رائعًا ضد بلجيكا وكرواتيا والمغرب. لقد وطد المنتخب الكندي مكانه بين نخبة منتخبات كرة القدم العالمية.

    مستقبل مشرق
    ويمتلك منتخب كندا مستقبلاً مشرقًا، حيث يضم العديد من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين لديهم القدرة على تحقيق المزيد من الإنجازات. ومن بين هؤلاء اللاعبين المهاجم جوناثان ديفيد ومدافع بايرن ميونخ ألفونسو ديفيز.
    الدعم الكبير
    يُعرف منتخب كندا بوجود قاعدة جماهيرية مخلصة وداعمة، حيث يتوافد المشجعون بأعداد كبيرة إلى الملاعب لتشجيع فريقهم. وشهدت كندا حضورًا جماهيريًا قياسيًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022، حيث امتلأت ملاعب مثل ملعب BMO فيلد في تورنتو وملعب BC Place في فانكوفر بالجماهير الحماسية.
    القدوة
    يشكل منتخب كندا لكرة القدم مصدر إلهام لجميع الكنديين، حيث يظهر أنه من خلال العمل الجاد والتفاني، يمكن تحقيق أي شيء. لقد أصبح الفريق رمزًا للوحدة الوطنية والكبرياء، وسيواصل تمثيل كندا بسعادة على المسرح العالمي في السنوات القادمة.
  • اسمك هنا