منتخب مصر الأولمبي: رحلة التتويج بذهبية كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا




في فصل مشرق من تاريخ الرياضة المصرية، خاض منتخب مصر الأولمبي رحلة ملحمية نحو الظفر بذهبية بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، التي احتضنتها مصر من 8 إلى 22 نوفمبر. كانت هذه المرة الأولى التي تنظم فيها مصر هذه البطولة، والتي تمثل الطريق المؤهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024.

بقيادة المدير الفني شوقي غريب، ضم المنتخب المصري مجموعة من اللاعبين الموهوبين والواعدين من مختلف الأندية المصرية. كان من بينهم الأسماء اللامعة مثل الحارس محمد صبحي، والمدافع أحمد عبد الفتاح، ولاعب الوسط مصطفى فتحي، والمهاجم أحمد سيد زيزو، الذين لعبوا دورًا محوريًا في انتصارات المنتخب.

مشوار البطولة:

خاض منتخب مصر الأولمبي مشوارًا مذهلًا في البطولة، حيث تصدر مجموعته في الدور الأول بعد فوزه على الجزائر ومالي ونيجيريا. في الدور ربع النهائي، تغلبوا على السنغال بفضل هدف متأخر من أحمد سيد زيزو. وفي الدور نصف النهائي، واجهوا منتخب الكاميرون القوي، لكنهم نجحوا في تحقيق الفوز بركلات الترجيح.

وفي المباراة النهائية، واجه منتخب مصر الأولمبي منتخب المغرب في مباراة مليئة بالإثارة والتشويق. تأخر المنتخب المصري مبكرًا، لكنه تعادل ثم تقدم في الشوط الثاني بفضل ثنائية من مصطفى فتحي وأحمد سيد زيزو. وفي الدقائق الأخيرة، أحرز علي معلول هدف الفوز لمنتخب مصر، ليحقق البطولة ويحجز مكانه في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

كان فوز منتخب مصر الأولمبي بذهبية كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا بمثابة تتويج لجهود اللاعبين والطاقم الفني. كما كان هذا الإنجاز بمثابة دفعة كبيرة لكرة القدم المصرية، حيث أعاد إحياء الآمال في تحقيق النجاح على المستوى الدولي. وقد حظيت انتصارات المنتخب بإشادة وتقدير واسعين من الجماهير المصرية، الذين احتفلوا بفخر وشغف بهذا الإنجاز الرياضي التاريخي.

لحظات لا تُنسى:
  • تصدي الحارس محمد صبحي لركلة جزاء في المباراة الافتتاحية ضد الجزائر.
  • هدف أحمد سيد زيزو الخاطف في الوقت الإضافي ضد السنغال في الدور ربع النهائي.
  • تألق مصطفى فتحي في ركلات الترجيح ضد الكاميرون في الدور نصف النهائي.
  • هدف الفوز لعلى معلول في الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية ضد المغرب.
في الختام:

كان فوز منتخب مصر الأولمبي بذهبية بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا بمثابة علامة بارزة في تاريخ كرة القدم المصرية. لقد أشعل هذا الإنجاز شرارة الأمل والتفاؤل في نفوس المصريين وأعاد كرة القدم المصرية إلى المسرح العالمي. وسيبقى هذا النصر محفورًا في ذاكرة الجماهير المصرية لسنوات قادمة، كدليل على إصرارهم وعزيمتهم وإيمانهم بقدراتهم.