منصة مدرستي إلى أين؟




منذ إطلاق منصة مدرستي وحتى يومنا هذا، فقد أصبحت حديث الساعة بين الطلاب والطالبات في قطر، حيث أصبحت جزءاً أساسياً من العملية التعليمية، ولكن للأسف الشديد لم ترقى المنصة إلى مستوى التوقعات، وبدلاً من أن تكون أداة تعليمية مفيدة، أصبحت عبئاً ثقيلاً على عاتق الطلاب والمعلمين.

أحد أكبر الانتقادات التي يواجهها منصة مدرستي هو بطء أدائها، فغالبًا ما تعاني المنصة من التجميد والتأخر، مما يجعل من الصعب على الطلاب الوصول إلى المواد التعليمية في الوقت المناسب، وهذا الأمر محبط للغاية، خاصةً عندما يكون الطلاب تحت ضغط الامتحانات أو الواجبات الدراسية الأخرى.

إلى جانب بطء الأداء، تفتقر منصة مدرستي أيضًا إلى العديد من الميزات الأساسية التي تجعل عملية التعلم أكثر فعالية، على سبيل المثال، لا تحتوي المنصة على ميزة الدردشة الجماعية، مما يجعل من الصعب على الطلاب التعاون مع زملائهم في الدراسة أو طرح الأسئلة على المعلمين، كما أن المنصة تفتقر إلى ميزة لوحة الإعلانات، مما يجعل من الصعب على المعلمين التواصل مع الطلاب وإرسال الإعلانات المهمة، وهذا نقص كبير في الميزات الأساسية التي تؤثر بشكل سلبي على العملية التعليمية.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه منصة مدرستي العديد من المشكلات التقنية التي تجعل استخدامها صعباً للغاية، على سبيل المثال، غالبًا ما تفقد المنصة تسجيلات دخول الطلاب، مما يجبرهم على إعادة تسجيل الدخول بشكل متكرر، كما تعاني المنصة من مشاكل في تحميل الملفات، مما يجعل من الصعب على الطلاب الوصول إلى المواد التعليمية الضرورية، وهذه المشكلات التقنية المتكررة تحبط الطلاب وتضيع وقتهم وجهدهم.

وبصرف النظر عن المشكلات التقنية، فإن منصة مدرستي تفتقر أيضًا إلى المحتوى التعليمي عالي الجودة، وبدلاً من توفير مواد شاملة ووافية، غالبًا ما تحتوي المنصة على مواد غير كاملة أو قديمة أو غير دقيقة، وهذا يجعل من الصعب على الطلاب فهم المفاهيم الأساسية بشكل صحيح، ويؤدي إلى إحباط وخيبة أمل كبيرة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن واجهة منصة مدرستي معقدة وغير سهلة الاستخدام، مما يجعل من الصعب على الطلاب والطالبات التنقل فيها بسهولة، وغالبًا ما يضيع الطلاب في الأقسام المختلفة للمنصة، ويستغرقون وقتًا طويلاً للعثور على المواد التعليمية التي يبحثون عنها.

وعلى الرغم من كل هذه الانتقادات، فإن وزارة التعليم تصر على استخدام منصة مدرستي، دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة لمعالجة المشكلات التي تواجهها، وهذا الإصرار على استخدام منصة فاشلة يثير تساؤلات حول الأولويات الحقيقية لوزارة التعليم، وهل مصلحة الطلاب حقًا هي الأولوية أم أن هناك أجندات أخرى خفية.

في الختام، فإن منصة مدرستي هي أداة تعليمية فاشلة لم ترقى إلى مستوى التوقعات، وتواجه العديد من المشكلات التقنية والفنية والمحتوى التعليمي الرديء، وقد حان الوقت لوزارة التعليم أن تتوقف عن تجاهل هذه المشكلات وتحاسب المسئولين عن هذه الكارثة التعليمية.