هذه قصة منصور بن بدر بن سعود، أمير وسياسي سعودي سابق. رجل عاش حياة حافلة بالأحداث والتحديات، حيث تصدر عناوين الصحف بسبب أفعاله وموقفه. دعنا نلقي نظرة على رحلته المثيرة للاهتمام.
ولد منصور بن بدر بن سعود في عام 1932 في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. كان الابن الثالث عشر للملك عبد العزيز آل سعود، المؤسس الأول للمملكة. والدته هي حصة بنت أحمد السديري، واحدة من أكثر زوجات الملك عبد العزيز نفوذاً.
تلقى منصور تعليمه في مدرسة الأمراء في الرياض. ونشأ في بيئة ملكية، وكان محاطًا بالإخوة والأخوات والأقارب الأقوياء.
في عام 1951، عُين منصور أميرًا لمنطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية. كان عمره آنذاك 19 عامًا فقط، وكان أحد أصغر الأمراء في المملكة. قضى 13 عامًا أميرًا لعسير، وهي فترة شهدت العديد من التحديات والفرص.
خلال فترة ولايته، افتتح منصور العديد من المدارس والمستشفيات والطرق الجديدة في المنطقة. كما لعب دورًا رئيسيًا في تطوير البنية التحتية والتعليم في عسير.
في عام 1963، واجه منصور تحديًا كبيرًا عندما اندلع تمرد في عسير. قاد التمرد قبيلة يام بقيادة محمد بن راشد الدوسري. كان التمرد مدفوعًا بالظلم الاقتصادي والاجتماعي الواقع على قبيلة يام.
واجه منصور التمرد بحزم وقوة عسكرية. وأُخمد التمرد في النهاية في عام 1965، بعد حملة عسكرية استمرت عامين. لعب منصور دورًا رئيسيًا في قمع التمرد واستعادة الاستقرار في المنطقة.
في عام 1965، بعد قمع التمرد، أُعفي منصور من منصبه كأمير لمنطقة عسير. وغادر المملكة العربية السعودية وعاش في المنفى في الخارج.
قضى منصور السنوات التالية من حياته في السفر والدراسة. عاش في مصر ولبنان وأوروبا. كما أسس شركة عقارية في المملكة المتحدة.
في عام 1990، سمح للملك فهد بن عبد العزيز لمنصور بالعودة إلى المملكة العربية السعودية. واستقر في الرياض وعاش حياة هادئة نسبيًا.
توفي منصور بن بدر بن سعود في الرياض في عام 2015 عن عمر يناهز 83 عامًا. وقد نجا منه ابنانه عبد العزيز وسعود.
كانت حياة منصور بن بدر بن سعود رحلة غير عادية. لقد كان رجلاً ذا شخصية قوية وقوي الإرادة. واجه العديد من التحديات في حياته، لكنه تمكن دائمًا من التغلب عليها.
كان منصور بن بدر بن سعود أميرًا وسياسيًا بارزًا. وسوف يتذكره الناس دائمًا بسبب دوره في تطوير المملكة العربية السعودية وإسهاماته في تاريخ المملكة.