تتباين آراء العالم الإسلامي بشأن الجولاني، فمنهم من يعتبره أمير المقاتلين، فيما يراه آخرون قائداً ارهابياً. نشأة أحمد الشرع
ولد أحمد حسين الشرع عام 1982 في مدينة الرياض السعودية، وينحدر من عائلة سورية تنتمي إلى الجولان السوري المحتل، ويحمل الجنسية السعودية.
انتقل الشرع مع عائلته إلى سوريا عندما كان يبلغ السابعة من عمره، حيث عاش في حي المزة بدمشق ودرس الطب في جامعة دمشق. انضمامه إلى القاعدة ومن ثم تنظيم داعش
بعد اندلاع الأزمة السورية، انضم الشرع إلى كتائب أحرار الشام، إحدى أكبر فصائل المعارضة المسلحة، غير أنه غادرها عام 2013 وانضم إلى تنظيم داعش.
وفي عام 2014، انفصل الشرع عن تنظيم داعش بسبب خلافات مع قيادتها، وأسس جبهة النصرة التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. جبهة النصرة
كانت جبهة النصرة من أقوى الفصائل المقاتلة في سوريا، وحققت العديد من الانتصارات ضد قوات النظام السوري، كما سيطرت على مناطق واسعة من شمال وجنوب سوريا.
ويُنظر إلى الشرع على أنه القائد العسكري للجبهة، فيما يعتبر أبو محمد الجولاني الاسم الحركي له. التحول نحو الاعتدال
في عام 2016، أعلنت جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وأطلقت على نفسها اسم "جبهة فتح الشام". ورأى البعض في هذه الخطوة محاولة من الجبهة للظهور بمظهر أكثر اعتدالاً، وجذب المزيد من الدعم الدولي.
كما أعلن الجولاني في خطاب متلفز تغيير اسمه من أبو محمد الجولاني إلى أحمد الشرع، في اشارة إلى رغبته في الاندماج في المجتمع السوري والابتعاد عن التطرف. اتهامات بالارهاب
رغم تغيير اسمه ومحاولاته للظهور بمظهر أكثر اعتدالاً، لايزال الجولاني والقوات التي يقودها مدرجين على قوائم الإرهاب لدى الولايات المتحدة وحلفائها.
وتتهم الحكومات الغربية الجولاني والجماعات التابعة له بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي والتعذيب والاختطاف. مستقبل الجولاني
يواجه الشرع العديد من التحديات في المستقبل، منها استمرار الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤها على المناطق التي تسيطر عليها قواته، بالإضافة إلى الضغوط الدولية التي تمارس عليه لوقف العنف واحترام حقوق الإنسان.
ويبقى مستقبل الجولاني والقوات التي يقودها غامضاً، حيث من غير الواضح ما إذا كان سيستمر في السعي إلى التفاوض مع النظام السوري أم أنه سيواصل القتال حتى إسقاطه.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here