خلال الأيام التسعة للمهرجان، تتزين مدينة الجونة الساحلية بألوان السينما المتلألئة. من العروض الأولى للأفلام العالمية إلى ندوات وورش العمل المتخصصة، يقدم المهرجان برنامجًا ثريًا ومتنوعًا يلبي جميع الأذواق السينمائية.
ومن بين أبرز فعاليات المهرجان، حفل افتتاح وختام مبهر يضم نخبة من نجوم الفن والإعلام. كما يمنح المهرجان جوائز في مختلف الفئات، منها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل وممثلة.
تتدفق إلى المهرجان حشود من عشاق السينما والمشاهير، تتألق على السجادة الحمراء التي تشبه إلى حد كبير نظيرتها في مهرجان كان السينمائي. يلتقط المصورون لحظات مبهرة لأجمل الإطلالات والابتسامات الساحرة للنجمات والنجوم.
ما وراء الأضواء الساطعة، يكتفي البعض الآخر بالاستمتاع بمشاهدة أبطال الشاشة على الهواتف الذكية، مشيدين بأناقة النجوم وبراعة المصورين.
ولعشاق السينما، يفتح المهرجان أبوابه لعالم من الأفلام لا حدود له. يعرض المهرجان مجموعة واسعة من الأفلام العربية والعالمية، من الأفلام الروائية الطويلة إلى الأفلام القصيرة والوثائقية.
وتشكل مسابقات الأفلام قلب المهرجان، حيث تتنافس الأفلام المختارة على جوائز قيمة. كما يقدم المهرجان عروضًا خاصة لأفلام حازت على جوائز وتقدير دولي.
إلى جانب عروض الأفلام، يوفر المهرجان منصة للحوار والنقاش. تقام ندوات وورش عمل بحضور صناع الأفلام والنقاد السينمائيين، حيث تتبادل الأفكار والرؤى حول الفن السابع.
كما يلتقي صناع الأفلام الشباب بموجهين سينمائيين مخضرمين، مستفيدين من خبراتهم وتجاربهم في مجال السينما.
ولا يقتصر مهرجان الجونة على عروض الأفلام والفعاليات الرسمية، بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.
فقد تحولت الجونة خلال فترة المهرجان إلى لوحة فنية حية، حيث تقام العروض الموسيقية والعروض المسرحية في جميع أرجاء المدينة. كما تتزين شوارع الجونة بلوحات فنية مبتكرة ومجسمات أنيقة.
وبعد غروب الشمس، تنطلق الرحلات البحرية في القنوات المائية الخلابة للجونة، حيث يستمتع الضيوف بمشاهدة الأفلام على شاشات عائمة تحت سماء الليل المرصعة بالنجوم.
وتتحول الجونة إلى واحة ساحرة، حيث تنساب الموسيقى في الهواء ويختلط الضحك بالمحادثات المتعلقة بالسينما.
مهرجان الجونة السينمائي الدولي هو أكثر من مجرد مهرجان أفلام. فهو فرصة للقاء الناس والتواصل معهم، واكتشاف مواهب جديدة، واستكشاف عالم السينما المتنوع.
فلنتجه إذن إلى الجونة، لنجوب في متاهات المدينة الساحلية الخلابة، ولنغوص في عالم من الأحلام والقصص والعواطف التي لا نهاية لها.