مياهنا




في كل مرة أسمع فيها عبارة "مياهنا"، لا يسعني إلا أن أشعر بضيق شديد. نعم، أعلم أن الماء مورد محدود وأن علينا جميعًا اتخاذ خطوات لحفظه، لكن هذا المصطلح يبدو وكأنه يولد انقسامًا أكثر مما يوحّدنا.

عندما يقول الناس "مياهنا"، فإنهم غالبًا ما يقصدون الإمدادات المحلية التي يعتمدون عليها لشربهم وريهم وما إلى ذلك. لكن الحقيقة هي أن الماء ليس ملكًا لنا حقًا. إنه مورد طبيعي مشترك يتعين علينا جميعًا مشاركته، بغض النظر عن مكان إقامتنا.

أحد الأشياء التي تزعجني في مصطلح "مياهنا" هو أنه يمكن استخدامه لتبرير سياسات المياه التي تضر بالآخرين. على سبيل المثال، عندما تحجز دولة أو منطقة ما المياه من نهر مشترك، فإنها غالبًا ما تفعل ذلك على حساب الدول أو المناطق الأخرى الواقعة في مجرى النهر. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نزاعات وصراعات.

أعتقد أنه من المهم أن نتوقف عن التفكير في الماء على أنه "مياهنا" وأن نبدأ في التفكير فيه على أنه مورد مشترك يجب علينا جميعًا إدارته بطريقة مستدامة. وهذا يعني التعاون معًا للتوصل إلى حلول تعود بالنفع على الجميع، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.

إليكم بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها لبدء تغيير طريقة تفكيرنا بشأن المياه:

  • تثقيف أنفسنا حول قضايا المياه.
  • التحدث إلى ممثلينا المنتخبين حول أهمية إدارة المياه المستدامة.
  • دعم المنظمات التي تعمل على حماية المياه.
  • اتخاذ خيارات في أسلوب حياتنا لتقليل استهلاكنا للمياه.

من خلال العمل معًا، يمكننا ضمان حصول الجميع على المياه التي يحتاجونها للعيش حياة صحية وكريمة. لنفكر جميعًا في عبارة "مياهنا" بطريقة جديدة. دعونا نفكر في الأمر كمورد مشترك يجب علينا جميعًا مشاركته، وليس شيئًا يجب تقسيمه بيننا.