لاحظت في أحد الأيام خبراً في الصحيفة المحلية حول تحذير الهيئة العامة للغذاء والدواء من استهلاك مياه شتاين، والتي تُنتجها شركة ينابيع نجد للتصنيع بمحافظة الزلفي، بجميع أحجامها وأرقام تشغيلاتها وتواريخ صلاحيتها.
ورغم أنني لست ممن يستهلكون هذه المياه، إلا أن الخبر أثار فضولي وبحثت عن المزيد من المعلومات حول الموضوع، واكتشفت أن التحذير جاء بسبب تجاوز مياه شتاين النسبة المسموح بها من مادة "البرومات"، وهي مادة كيميائية تُستخدم في معالجة المياه، ولكن بكميات قليلة لما لها من آثار ضارة على صحة الإنسان.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف تجاوزت مياه شتاين النسبة المسموح بها من مادة البرومات؟ هل هناك خطأ في عملية الإنتاج أم أن هناك تلاعبًا متعمدًا في تركيبة المياه؟
للأسف، لم أجد إجابة واضحة على هذا السؤال، لكن ما أعرفه هو أن استهلاك المياه التي تحتوي على نسبة عالية من البرومات يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي، والجلد، والغدة الدرقية، وحتى السرطان.
ومن هنا، فإنه من المهم جدًا أن نكون أكثر حرصًا بشأن المياه التي نشربها، وأن نتحقق دائمًا من مصادرها ومكوناتها قبل استهلاكها. ويمكننا أيضًا الإبلاغ عن أي مخالفات أو شكاوى بخصوص جودة المياه إلى الجهات المعنية لضمان سلامة وصحة مياه الشرب التي نستهلكها.
وختامًا، أود أن أقول إن حماية صحتنا وسلامتنا مسؤوليتنا جميعًا، وأن علينا أن نكون أكثر وعيًا بالمخاطر التي قد يتعرض لها غذائنا ومياهنا.