ميحد حمد: صوت الإمارات الأصيل




أصوات كثيرة تسمعها في عالم الغناء، ولكن عندما تسمع صوت ميحد حمد تشعر أنك تسبح في بحر من الأصالة والطرب الخالص.
ميحد حمد، فنان الإمارات الأول، كما يحلو لعشاقه أن ينادوه، هو إحدى أبرز الأسماء التي سطعت في سماء الغناء الإماراتي، حيث استطاع أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة في قلوب جماهيره، ليس في الإمارات فحسب، وإنما في الوطن العربي كله.
بصوته العذب، وأدائه الشجي، واستخدامه المتميز لآلة العود، استطاع ميحد حمد أن يمزج بين الأصالة والحداثة، ويخلق لنفسه لونًا غنائيًا خاصًا به، أصبح علامة مميزة له بين الفنانين.
وقد بدأ ميحد حمد رحلته الغنائية في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وسرعان ما لفت الأنظار إليه بموهبته الفذة، وأصدر أول ألبوماته الغنائية عام 1984، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، وتلاه بعد ذلك العديد من الألبومات الناجحة، التي رسخت مكانته كواحد من أهم المطربين في الإمارات والوطن العربي.
وإلى جانب الغناء، فإن ميحد حمد شاعر موهوب، حيث كتب العديد من أغانيه بنفسه، كما كتب للعديد من الفنانين الآخرين، مما أضاف إلى رصيده الفني والإبداعي.
وتعتبر أغنية "يا ويله من عذابه" من أشهر أغانيه وأكثرها شعبية، والتي أداها في مسابقة الأغنية الخليجية عام 1987، وحققت نجاحًا باهرًا، ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
ولميحد حمد العديد من الإنجازات الفنية، فقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، تقديرًا لمسيرته الفنية المتميزة، ومنها جائزة أفضل مطرب إماراتي في مهرجان الموسيقى الخليجية عام 2005، وجائزة الفنان الإماراتي الأول في مهرجان دبي للتسوق عام 2006.
كما نال ميحد حمد محبة وتقدير الجماهير في الوطن العربي، حيث أقام العديد من الحفلات الناجحة في مختلف الدول العربية، وشارك في العديد من المهرجانات الغنائية، التي لاقى فيها استقبالاً حافلاً من الجمهور.
ويعتبر ميحد حمد من الفنانين الذين حرصوا على الحفاظ على التراث الغنائي الإماراتي الأصيل، من خلال غنائه للعديد من الأغاني التراثية، وإعادة تقديمها بصوته العذب وأسلوبه المميز، مما ساهم في التعريف بهذا التراث وإحيائه.
ولا يزال ميحد حمد بصوته الشجي وموسيقاه العذبة يتربع على عرش الغناء الإماراتي، ويواصل عطاءه الفني، ويبدع في تقديم المزيد من الأغاني التي تسحر الأسماع وتدخل القلوب.