كان لقاءنا في أحد المسارح بالقاهرة، كانت بروفة عمل مسرحي جديد. جلست مي نور الشريف كعادتها بابتسامتها الواضحة، تلك الفتاة التي بدأت رحلتها الفنية منذ نعومة أظفارها كطفلة مدللة للسينما المصرية، واستكملت مشوارها كشابة في أدوار متميزة ومختلفة...
تقول مي وهي تضحك: "بدأت التمثيل وأنا طفلة في مرحلة الروضة، كنت أحب الغناء والرقص والتمثيل وأردد الأغاني في بيتنا، ولاحظ والدي هذا واصطحبني إلى المخرج محمد فاضل الذي اختارني لأقدم دور ابنة عادل إمام في فيلم "حنفي الأبهة". ومن هنا بدأت رحلتي.
اشتهرت مي بالعديد من الأدوار المميزة، منها دورها في مسلسل "أنشودة من العذوبة" الذي قدمت فيه شخصية "نور"، الفتاة المكافحة التي تواجه ظروفًا صعبة في حياتها.
تقول مي عن هذا الدور: "كان دور نور قريبًا جدًا من قلبي، فهي فتاة قوية ومكافحة، تشبهني في كثير من الصفات. وأعتقد أن هذا ما جذبني إليه."
لا يمكن الحديث عن مي نور الشريف دون الحديث عن ابتسامتها المميزة.
تقول مي: "الابتسامة هي طريقتي للتواصل مع الجمهور، أحب أن أرى السعادة على وجوه الناس، وأنا سعيدة جدًا عندما أتمكن من إسعادهم."
وتضيف: "أعتقد أن الابتسامة هي أفضل علاج للروح، فهي تجعلنا نشعر بالسعادة والتفاؤل، وتساعدنا على تجاوز الصعوبات."
في عام 2018، تم اختيار مي نور الشريف كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
تقول مي: "فخورة جدًا بهذا الاختيار، وأرى أنه مسؤولية كبيرة. أريد أن أستغل منصبي كسفيرة لرفع الوعي بالقضايا المهمة، مثل التنمية المستدامة وحقوق المرأة."
تؤمن مي أن الفن رسالة مهمة يجب أن تصل إلى قلوب الناس.
تقول مي: "أرى أن الفن يجب أن يلامس القضايا الاجتماعية ويحفز على التفكير. وأنا أسعى من خلال أعمالي إلى تقديم رسائل إيجابية تساعد على إحداث تغيير في المجتمع."
طموحات مي نور الشريف لا حدود لها.
تقول مي: "أحلم بالكثير من الأشياء، أريد أن أصبح ممثلة أفضل، وأن أقدم أدوارًا مؤثرة تبقى في ذاكرة الجمهور. وأريد أيضًا أن أرى بلدي في أفضل حالاته."
مي نور الشريف هي نموذج للفنانة الموهوبة والمتواضعة، التي تستخدم موهبتها من أجل إسعاد الناس وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وهي مثال يُحتذى به للشباب العربي.
نتمنى لها المزيد من النجاح والتألق في مسيرتها الفنية.