ناصر ماهر.. كاتب مصري يثير الجدل بآرائه الجريئة




ولد ناصر ماهر في القاهرة عام 1985، وهو كاتب مصري اشتهر برواياته التي أثارت الجدل في الأوساط الأدبية العربية.
ولعل أشهر رواية للكاتب هي "الدابة"، والتي تدور أحداثها حول مجموعة من الطلاب الذين يقيمون في منزل قديم في القاهرة. وتتابع الرواية قصصهم وما يواجهونه من تحديات في حياتهم الشخصية والاجتماعية. أثارت الرواية جدلاً واسعًا بسبب تناولها الصريح لمواضيع الجنس والعنف، كما اتهمت بتشويه صورة المجتمع المصري.
ولم تقف آراء ناصر ماهر الجريئة عند رواياته، بل امتدت أيضًا إلى مقالاته ومقابلاته الصحفية. فقد كتب ماهر العديد من المقالات التي انتقد فيها النظام السياسي في مصر، كما هاجم بشدة دور الدين في المجتمع. وقد تعرض ماهر بسبب آرائه تلك لهجمات من قبل بعض الجماعات الدينية والسياسية.
ورغم الجدل الذي يثيره ماهر بأعماله، إلا أنه يتمتع بشعبية كبيرة بين القراء المصريين والعرب. فهم يرون فيه كاتبًا جريئًا ومبدعًا، ولا يخشى التعبير عن آرائه بصراحة.
وكثيرًا ما يصف ماهر نفسه بأنه "كاتب غاضب". وهو يرى أن واجب الكاتب هو انتقاد المجتمع وكشف عيوبه. ويقول ماهر: "أنا أكتب لأزعج الناس، لأجعلهم يفكرون ويغيرون من أنفسهم".
وقد تعرض ماهر بسبب آرائه الجريئة للعديد من التهديدات والضغوطات. لكنه يرفض التراجع عن مواقفه، ويقول: "لن أصمت حتى يتغير هذا البلد للأفضل".
في روايته الأخيرة "المنفى"، يكتب ماهر عن تجربته في العيش في المنفى الاختياري في أوروبا. ويصف ماهر في روايته الصعوبات التي يواجهها المنفي، سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي. لكنه في الوقت نفسه يدافع عن أهمية المنفى، ويقول إنه يمنح الإنسان الفرصة لإعادة اكتشاف نفسه والتفكير في وطنه من بعيد.
وتلقى رواية "المنفى" استحسانًا كبيرًا من قبل النقاد، وحازت على جائزة الشيخ زايد للكتاب في عام 2023.
وعلى الرغم من الجدل الذي يثيره، إلا أن ناصر ماهر يمثل صوتًا مهمًا في الأدب العربي المعاصر. فهو كاتب جريء ومبدع، لا يخشى التعبير عن آرائه بصراحة. ومن خلال أعماله، يسعى ماهر إلى انتقاد المجتمع وإحداث تغيير إيجابي فيه.