فخلال مسيرته الطويلة التي امتدت لأكثر من 50 عامًا، شغل العربي العديد من المناصب الرفيعة لعب خلالها دورًا رئيسيًا في حماية مصالح مصر والمنطقة العربية.
ولد العربي في الإسكندرية عام 1935، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية. ثم بدأ حياته المهنية في وزارة الخارجية المصرية، حيث شغل منصب المستشار القانوني قبل أن يصبح سفيرًا لمصر لدى الأمم المتحدة.
في عام 2011، تم انتخاب العربي أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية. تولى هذا المنصب في وقت عصيب للمنطقة، حيث كانت انتفاضات الربيع العربي على أشدها.
قاد العربي جهود الجامعة العربية بحكمة ودبلوماسية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في حل النزاعات والتقريب بين الدول الأعضاء. كما عمل على تعزيز التعاون العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تميز العربي طوال حياته المهنية بمبادئه الثابتة وقيمه الإنسانية. وكان دائمًا من المدافعين عن حقوق الإنسان والقانون الدولي.
كما كان العربي شخصية محبوبة ومحترمة في الدوائر الدبلوماسية العربية والعالمية. وعُرف عنه لباقته وطريقته الدبلوماسية في التعامل مع القضايا المعقدة.
تقاعد العربي من منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية عام 2016، لكن إرثه مستمر. وقد ترك وراءه سجلًا حافلًا بالإنجازات في مجال الدبلوماسية وحل النزاعات والتقريب بين الشعوب.
وسيظل العربي نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة من الدبلوماسيين والسياسيين الذين يسعون لخدمة بلدانهم والعالم العربي.