نبي الله يُونس عليه السلام، من أنبياء بني إسرائيل، أرسله الله تعالى لهداية قوم نينوى في الموصل بالعراق حاليًا، وقد عصى قومه أمر الله تعالى، فركب سفينة للهروب من قومه، وفي وسط البحر حدثت عاصفة شديدة كادت تغرق السفينة، فألقي يُونس في البحر بناء على قرعة أُجريت بين ركاب السفينة، فالتقمه الحوت وهو في بطن الحوت دعا ربه بدعاء التوبة والإنابة إلى الله تعالى، فأنجاه الله تعالى من بطن الحوت، وأرسله مرة أخرى لقومه يدعوهم إلى عبادة الله تعالى.
يُعرف الله تعالى في القرآن الكريم نبيه يونس عليه السلام بأنه:
- ذا نُّونٍ لما لبث في بطن الحوت أربعين ليلة.
- عَبدًا مُخْلَصًا فقد كان صادقًا مع ربه، وقام بأداء كل ما طلبه الله تعالى منه.
- مِن المُرْسَلِينَ فقد حمله الله تعالى رسالة هداية لقومه.
- فاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ فقد استجاب الله تعالى لدعائه وأنقذه من بطن الحوت وأعاده إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله تعالى.
ولقصة النبي يُونس عليه السلام مع قومه وقصة دخوله بطن الحوت وخروجه منه، ونجاته، ودعوته لقومه بعد خروجه من بطن الحوت عبرة وعظة لمن عصى أمر الله تعالى وتكبر عن طاعته، فإن الله تعالى يمهل ولا يهمل، وأن العبد إذا تاب إلى الله تعالى النصوح وقام بحقوق الله تعالى، فإن الله تعالى يتوب عليه ويقبل توبته ويمحو عنه سيئاته.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.