نتيجة الثانوية العامة.. لحظات ترقب وعمر يقف على حافة الحلم




تتدافع في صدري مشاعر متباينة، فرحة متضاربة مع القلق، أشعر بها وأنا أنظر إلى شاشة الحاسوب أمامي، منتظراً ظهور نتيجة الثانوية العامة، النتيجة التي تحدد مسار حياتي القادم.
أيام قليلة مضت وأنا أعيش في حالة ترقب، أحاول تهدئة نفسي، وأقنعها بأن النتائج ستكون على ما يرام، لكن عقلي يرفض الاستماع لي، يلح على التوتر والقلق، يخبرني أن حياتي ستتغير بعد ساعات قليلة.
أغمض عيني وأتذكر سنوات الدراسة الطويلة، أتذكر التعب والسهر والمذاكرة، وأتذكر أحلامي التي انتظرتها طويلاً، أحلام أن أصبح طبيبة أو مهندسة أو محامية، أو أي شيء كنت أتمنى أن أكونه.
أفتح عيني على صوت قرع الباب، يقف والدي أمامي، عيناه مليئة بالدعم، يخبرني بأن النتيجة ستكون جيدة، وبأن كل شيء سيكون على ما يرام، ابتسم وأنا أحاول إخفاء القلق الذي ينهشني من الداخل.
أعود إلى الشاشة مرة أخرى، وأدخل رقم جلوسي وبياناتي، وأضغط على زر "بحث"، بعد لحظات تظهر نتيجتي أمامي، النتيجة التي ستحدد مصيري.
أغمض عيني وأغمض عيني وأستنشق بعمق، ثم أفتح عيني على النتيجة، أشعر بحرارة تغمرني وأنا أرى مجموعي، المجموع الذي لطالما حلمت به، المجموع الذي سيجعل أحلامي حقيقة.
أصرخ من الفرح، دموع الفرح تنهمر من عيني، أحتضن والدي بقوة وأشكر الله على هذه النتيجة الرائعة.
أعلم أن الطريق ما زال طويلاً، وأن هناك الكثير من التحديات التي تنتظرني، لكني واثق من نفسي، واثق أنني سأحقق أحلامي، وأن النتيجة التي حصلت عليها اليوم هي مجرد بداية لمسيرة طويلة مليئة بالنجاح والتفوق.
إلى كل طلاب الثانوية العامة، اعلموا أن النتيجة ليست نهاية العالم، إنها مجرد محطة في حياتكم، محطة ستحدد مساركم، ولكن مهما كانت النتيجة، تذكروا دائمًا أنكم تستطيعون تحقيق أحلامكم، فقط ثقوا بأنفسكم واعملوا بجد.