منذ توليها حقيبة وزارة الخارجية الليبية، أصبحت نجلاء المنقوش شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي الليبي، حيث أثار لقاؤها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما عام 2023 عاصفة من الانتقادات.
النشأة والمسيرة السياسيةولدت نجلاء المنقوش في مدينة كارديف بالمملكة المتحدة عام 1970، وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة جورج ماسون في الولايات المتحدة، ودرجة الماجستير في حل النزاعات من جامعة إيسترن مينونايت.
قبل دخولها المجال السياسي، عملت المنقوش في منظمات المجتمع المدني الليبي، حيث شاركت في جهود بناء السلام والمصالحة الوطنية.
تولي منصب وزيرة الخارجيةفي مارس 2021، أصبحت نجلاء المنقوش أول امرأة تشغل منصب وزير الخارجية في ليبيا، وذلك في حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
خلال فترة توليها المنصب، سعت المنقوش إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى، بما في ذلك إسرائيل، حيث التقت مع نظيرها الإسرائيلي في روما عام 2023.
اللقاء المثير للجدلأثار لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي انتقادات واسعة في ليبيا، حيث اعتبره البعض "تطبيعًا" مع إسرائيل، وهو أمر مرفوض شعبيا في البلاد.
دافعت المنقوش عن لقائها بالإشارة إلى أنها تلقت تعليمات رسمية من حكومتها، مؤكدة التزامها بحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
موقف مثير للجدلتُعرف نجلاء المنقوش بمواقفها الجريئة والمخالفة للتقاليد، مما جعلها محط انتقادات ومدح في الوقت نفسه.
إلى جانب لقائها مع وزير الخارجية الإسرائيلي، أثارت المنقوش الجدل أيضًا بسبب تصريحاتها حول ضرورة تغيير قوانين الأحوال الشخصية في ليبيا، ودعوتها إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع.
المستقبل السياسيلا يزال مستقبل نجلاء المنقوش السياسي غير واضح، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ليبيا.
لكن بصرف النظر عن مستقبلها السياسي، فقد أصبحت المنقوش رمزًا للتغيير والتحدي في ليبيا، حيث تحاول كسر القوالب النمطية وتطوير دور المرأة في المجتمع.