نجلاء المنقوش: وزيرة الخارجية الليبية التي حطمت الحواجز




إنها امرأة قوية، ومتمردة، ومصممة على إحداث تغيير في بلدها ليبيا. نجلاء المنقوش، أول امرأة تشغل منصب وزيرة الخارجية في البلاد، هي شخصية مثيرة للجدل وملهمة.
ولدت المنقوش في طرابلس عام 1970، ونشأت في ظل نظام القذافي الاستبدادي. لكن تحدي الوضع الراهن أصبح جزءًا لا يتجزأ منها منذ صغرها. بعد حصولها على شهادة في العلوم السياسية من جامعة جورج ماسون في الولايات المتحدة، عادت إلى ليبيا وعملت في مجال حقوق الإنسان.
في عام 2012، انضمت المنقوش إلى المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة الحاكمة التي تشكلت بعد الإطاحة بالقذافي. كانت واحدة من النساء القلائل في المجلس، لكنها لم تتردد في التعبير عن آرائها ومطالبتها بالمساواة والعدالة.
في عام 2021، تم تعيين المنقوش وزيرة للخارجية في حكومة الوحدة الوطنية. كانت هذه لحظة تاريخية بالنسبة لليبيا، حيث أصبحت المنقوش أول امرأة تشغل هذا المنصب. لقد جلبت معها إلى الدور التزامًا قويًا بالدبلوماسية والسلام.
ومنذ توليها منصبها، سعت المنقوش إلى تحسين العلاقات مع البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل. لقد دعت أيضًا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا، وهي قضية قريبة من قلبها.
لكن رحلة المنقوش لم تكن سهلة. فقد تعرضت لانتقادات من كلا الجانبين السياسيين في ليبيا، ولحقت بها تهديدات بالقتل. ومع ذلك، ظلت ثابتة، مصممة على مواصلة عملها لبناء مستقبل أفضل لبلدها.
في وقت تتسم فيه المنطقة بعدم الاستقرار والاضطرابات، تعد نجلاء المنقوش منارة أمل. إنها تثبت أن النساء قادرات على إحداث تغيير، وأن السلام أمر ممكن حتى في أصعب الظروف. قصة المنقوش ملهمة لجميع الليبيين، وخاصة النساء، على حد سواء. إنها تذكير بأن حتى أصغر الأصوات يمكن أن تحدث فرقًا.