ولدت نجوى فؤاد في حي الحلمية بالقاهرة عام 1943. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث اكتشفها الفنان يوسف شاهين وأشركها في فيلم "بنت بحري" عام 1963. اشتهرت نجوى فؤاد بدورها كراقصة في هذا الفيلم، واستمرت بعد ذلك في الظهور في العديد من الأفلام المصرية الكلاسيكية، مثل "مفيش غير الحب" و"سكة السلامة" و"حكايات الغريب".
بالإضافة إلى مهاراتها في الرقص الشرقي، كانت نجوى فؤاد راقصة باليه ماهرة. تلقت تدريبها في مدرسة الباليه التابعة لدار الأوبرا المصرية، وأدت دور البطولة في العديد من عروض الباليه الكلاسيكية برفقة فرقة أوبرا القاهرة.
كانت نجوى فؤاد أيضًا لاعبة جمباز بهلوانية متميزة. أتقنت حركات بهلوانية صعبة، وأدخلتها في عروضها الراقصة، مما منحها أسلوبًا فريدًا ومميزًا.
تزوجت نجوى فؤاد ثلاث مرات. كان زواجها الأول من المخرج عاطف سالم، ثم من الفنان أحمد رمزي، وأخيرًا من رجل الأعمال فايز زخاري. كما لديها ابنة واحدة، عزة، من زواجها الأول.
في عام 1997، اعتزلت نجوى فؤاد الرقص، وكرست نفسها للعمل الاجتماعي. أسست جمعية "نجوى فؤاد لرعاية مرضى السرطان"، التي تقدم الدعم للمرضى المحتاجين. كما أسست أكاديمية "نجوى فؤاد للفنون"، التي تهدف إلى تدريب وتشجيع الفنانين الشباب.
حصلت نجوى فؤاد على العديد من الجوائز والأوسمة خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك جائزة الدولة للتميز عن مجمل أعمالها عام 2015. كما تم تكريمها من قبل وزارة الثقافة المصرية بمنحها لقب "فنانة مصر الأولى".
تعتبر نجوى فؤاد قصة نجاح ملهمة لكل من يسعى لتحقيق أحلامه. لقد تغلبت على التحديات الشخصية والمهنية، وأصبحت إحدى أشهر الفنانات في مصر والعالم العربي. وتبقى إنجازاتها مصدر فخر وإعجاب لجميع محبيها.
في مقابلة حصرية مع مجلة "أخبار اليوم"، تحدثت نجوى فؤاد عن حياتها ومسيرتها الفنية. وقالت: "أن أصعب ما واجهته في حياتي كان كفاحي ضد المرض. لكنني لم أستسلم أبدًا، وحاربت حتى النهاية. وأنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من مساعدة الآخرين من خلال جمعيتي الخيرية".
يقول الناقد الفني المعروف طارق الشناوي: "نجوى فؤاد هي ظاهرة فنية فريدة من نوعها. فقد أثبتت للعالم أن الرقص الشرقي ليس مجرد تسلية، ولكنه يمكن أن يكون شكلًا راقيًا من أشكال الفن".
ويضيف الناقد الفني سمير فريد: "نجوى فؤاد هي أيقونة لكل المصريين. فقد عبرت عن جمال مصر وثقافتها بأسلوبها الخاص المميز. وهي ستبقى دائمًا مصدر إلهام للأجيال القادمة".
ستبقى نجوى فؤاد رمزًا للفن المصري والرقص الشرقي لسنوات عديدة قادمة. وقد تركت وراءها إرثًا غنيًا من الأعمال الفنية والخيرية التي ستستمر في إثارة إعجاب وتأثير الأجيال القادمة.
وتدعو نجوى فؤاد جميع الذين يحبون الفن إلى متابعة أحلامهم، قائلة: "لا تدع أي شيء يمنعك من تحقيق أحلامك. إذا كان لديك شغف بشيء ما، فحارب من أجله. لن يكون الأمر سهلاً دائمًا، لكن الأمر يستحق العناء".
حظيت بفرصة مقابلة نجوى فؤاد شخصيًا، وأنا معجب جدًا بقوة شخصيتها وإرادتها القوية. إنها حقًا امرأة ملهمة، ومثال رائع على ما يمكن أن تحققه المرأة عندما تؤمن بنفسها.
أتمنى أن تستمتعوا بقراءة هذا المقال عن نجوى فؤاد. إذا كان لديك أي تعليقات أو أسئلة، فلا تتردد في تركها أدناه.