نداء الواجب: هل يُحظر اللعبة في الولايات المتحدة؟




في أعقاب أحداث إطلاق النار الجماعي المروعة الأخيرة في الولايات المتحدة، تجدد النقاش حول تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على المجتمع. وفي صميم هذا النقاش لعبة "نداء الواجب"، وهي واحدة من أكثر ألعاب الرماية شعبية في العالم.
لطالما كانت "نداء الواجب" هدفًا لنقاد ألعاب الفيديو الذين يزعمون أنها تمجد العنف وتُلهم عمليات إطلاق النار الجماعية. ووقعت مجموعة من عمليات إطلاق النار الجماعي رفيعة المستوى من قبل أفراد لعبوا "نداء الواجب" أو ألعاب فيديو عنيفة أخرى.
في أعقاب مذبحة باركلاند الثانوية عام 2018، دعا الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب إلى حظر ألعاب الفيديو العنيفة. وقال ترامب: "علينا أن ننظر بجدية في العنف في ألعاب الفيديو، والذي يُعتقد أنه قد يكون سبب عجزنا عن مكافحة العنف الحقيقي في هذا البلد".
ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم ادعاءات ترامب. في الواقع، أظهرت العديد من الدراسات أن ألعاب الفيديو لا تؤثر على السلوك العنيف. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عام 2018 أنه "لا يوجد دليل على أن ألعاب الفيديو العنيفة تؤدي إلى زيادة العنف في العالم الحقيقي".
تُصنف لعبة "نداء الواجب" على أنها "تقييم M" من قبل جمعية برامج الترفيه، مما يعني أنها مخصصة للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا أو أكثر. ومع ذلك، يمكن لمن هم دون سن 17 عامًا شراء اللعبة بسهولة، إما عبر الإنترنت أو من متاجر التجزئة.
تتضمن لعبة "نداء الواجب" مشاهد عنف شديد، بما في ذلك القتل والتشويه. كما تم انتقاد اللعبة لاستخدامها اللغة البذيئة والمحتوى الجنسي.
على الرغم من الجدل المحيط بها، لا تزال لعبة "نداء الواجب" واحدة من أكثر ألعاب الفيديو شعبية في العالم. ويفضل الكثير من اللاعبين اللعبة بسبب رسوماتها الواقعية واهتمامها بالتفاصيل.
ولكن هل حان الوقت لحظر "نداء الواجب" في الولايات المتحدة؟ وهذا سؤال صعب ليس من السهل الإجابة عليه. لا يوجد دليل علمي يدعم ادعاءات بأن اللعبة تسبب في العنف في العالم الحقيقي. ومع ذلك، فإن لعبة "نداء الواجب" هي لعبة عنيفة وقد تكون غير مناسبة للأطفال. في النهاية، يعود قرار ما إذا كان سيتم حظر "نداء الواجب" أم لا إلى الحكومة الأمريكية.