نزار شقير: لماذا أكتب الشعر؟




تساؤل يراودني منذ زمن، لماذا أكتب الشعر؟ أهي موهبة فطرية دفعتني إلى هذا الطريق؟ أم هو تعبير عن مشاعر وأحاسيس دفينة تنتابني؟ أم هو وسيلة للتواصل مع الآخرين وإيصال أفكاري إليهم؟

ربما يكون الأمر مزيجًا من هذه العوامل مجتمعة. فمنذ طفولتي المبكرة، كنت دائمًا شغوفًا باللغة والكلمات. كنت أستمتع بحفظ القصائد وقراءتها وتأمل إيقاعاتها وأوزانها. كما كنت مولعًا أيضًا برسم الصور وابتكار القصص، وهذا حب للفنون والإبداع بشكل عام دفعني إلى عالم الشعر.

وفي فترة المراهقة، كانت الكتابة الشعرية بالنسبة لي ملاذًا آمنًا. فهي سمحت لي بالتعبير عن عواطفي ومشاعري التي لم أكن أقدر على التعبير عنها بطريقة أخرى. من خلال كتابة الشعر، تمكنت من استكشاف أفكاري ومخاوفي وأحلامي دون خوف من الأحكام أو الانتقادات.

مع مرور الوقت، تطورت علاقتي بالشعر. لم يعد مجرد شكل من أشكال التعبير عن الذات، بل أصبح أيضًا وسيلة للتواصل مع الآخرين. من خلال مشاركة شعري مع العالم، كنت أتمنى أن أتمكن من لمس قلوب الناس وإثارة أفكارهم وتشجيعهم على رؤية العالم من منظور مختلف.

ومن خلال الشعر، وجدت أيضًا إحساسًا بالانتماء إلى مجتمع من الشعراء والكتاب. إنه عالم مليء بالأشخاص الموهوبين والعاطفين الذين يتشاركون شغفي باللغة والفن. إن الاستماع إلى شعر الآخرين وقراءة أعمالهم يلهمني دائمًا ويدفعني إلى الكتابة بشكل أفضل.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الكتابة الشعرية بالنسبة لي بمثابة رسالة. أؤمن بأن الشعر لديه القدرة على تغيير العالم نحو الأفضل. من خلال القصائد، يمكننا أن نثير وعي الناس بالقضايا المهمة، ونبني الجسور بين الثقافات، ونشجع على التفاهم والسلام.

لذا، فإنني أكتب الشعر لأنني أؤمن بقدرته على خلق الجمال والتواصل والإلهام. إنها وسيلة للتعبير عن الذات، وللتواصل مع الآخرين، ولتغيير العالم نحو الأفضل. وإلى أن أكتب الكلمة الأخيرة، سأستمر في كتابة الشعر طالما استمر قلبي في النبض.

  • نصيحة لقراء الشعر: لا تخجلوا من مشاركة شعركم مع العالم. فأنتم لا تعرفون أبدًا من قد تلهمونه بكلماتكم.
  • نصيحة لكتاب الشعر: لا تتوقفوا أبدًا عن الكتابة. فكل قصيدة تكتبونها هي تجربة تعليمية وتنمو عليها.
  • نصيحة للجميع: خذوا الوقت الكافي لقراءة الشعر والاستمتاع به. إنه غذاء لروحكم.