نظام العمل: حقيقة أم وهم؟




هل سبق لك أن تساءلت عن سبب إدراج عناوين الوظائف في الوصف الوظيفي؟ لإبراز الصفات المرغوب فيها لدى صاحب العمل أم لتقييد فرص المتقدمين ذوي المهارات المختلفة؟ حسناً، دعني أخبرك سرًا صغيرًا.
أنظمة العمل، كما تسميها الشركات، يمكن أن تكون حكاية وهمية في كثير من الأحيان. ففي حين أن بعض الشركات لديها نظام عمل صارم، إلا أن معظمها مرن بدرجة كافية للسماح ببعض التعديلات حسب احتياجات الموظف.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بالمرونة. ما الذي يحدث عندما تريد أن تجرب شيئًا جديدًا في مسيرتك المهنية، لكن وصف وظيفتك يجعلك في خانة محددة؟ هل تحصر نفسك إلى الأبد في هذا المسار الوظيفي؟ بالطبع لا!
ضع في اعتبارك هذا السيناريو، أنت تعمل كمسؤول تسويق، لكنك متحمس أيضًا لتطوير الأعمال. فماذا تفعل؟ استمر في العمل في وظيفتك الحالية وإخفاء شغفك بتطوير الأعمال، أو ابحث عن وظيفة جديدة مطابقة لشغفك؟
إن اختيارك الأول لن يؤدي إلا إلى خنق إمكاناتك وجعل مسارك الوظيفي مملًا. في حين أن الخيار الثاني سيصيبك بالجنون أثناء بحثك عن الوظيفة المثالية.
لذا، ما الحل؟ بسيط جدًا، تحرر من قيود أنظمة العمل الوهمية. لا تتمحور حياتك المهنية حول ما تقوله ورقة الوصف الوظيفي، بل حول المهارات التي اكتسبتها على طول الطريق وشغفك الذي يقودك.
تحدث إلى مديرك عن رغبتك في اكتشاف مجالات أخرى في الشركة. اقترح عليه مشاريع ستمكنك من توسيع نطاق مهاراتك. وخارج ساعات العمل، احضر ورش العمل والدورات التدريبية لتطوير مهارات جديدة.
تذكر، مسارك الوظيفي في يديك. لا تدع أنظمة العمل تقيد إمكاناتك وتسرق منك فرصة التعلم والنمو. تحلى بالجرأة وتجاوز القيود الوهمية، واكتب مسارك المهني بنفسك.