د. نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، قائد وزعيم لبناني شيعي، بارز ومؤهّل. وهو من أكثر القادة بروزًا في لبنان، الذين أثروا في السياسة اللبنانية والدولية على حد سواء.
ولد الدكتور نعيم قاسم في عام 1953 في قرية كفر فيلا في لبنان. التحق بالجامعة اللبنانية حيث درس الفلسفة الإسلامية، وحصل على الدكتوراه في الحديث الإسلامي والدراسات الإسلامية. كان ناشطًا سياسيًا منذ أيام دراسته الجامعية، وانضم إلى حزب الله في عام 1982، بعد وقت قصير من تأسيسه.
سرعان ما برز د. قاسم من خلال صفوف حزب الله، وأصبح معروفًا بذكائه الاستراتيجي وحنكته السياسية. في عام 1991، عُين نائبًا للأمين العام لحزب الله، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى اليوم.
الإنجازات القياديةخلال فترة ولايته، لعب د. قاسم دورًا رئيسيًا في تطوير حزب الله من ميليشيا صغيرة إلى قوة سياسية وعسكرية رئيسية في لبنان. وقد أشرف على نمو الحزب واتساعه، وجعله قوة مؤثرة في السياسة اللبنانية.
اشتهر د. قاسم بكونه مفاوضًا ماهرًا، وقد لعب دورًا أساسيًا في تأمين إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من إسرائيل في عام 2004. كما كان له دور فعال في جهود المصالحة الوطنية في لبنان، وخاصة بعد أحداث عام 2006.
الأفكار السياسيةيُعتبر د. قاسم من الشيعة المعتدلين، وهو مؤيد لحوار بين الأديان والطوائف. شدد على أهمية الوحدة الوطنية اللبنانية، وهو ناقد صريح للطائفية والفساد.
أعرب د. قاسم عن معارضته بشدة للسياسات الإسرائيلية، ودعا إلى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. كما انتقد التدخل الأجنبي في المنطقة، ودعا إلى سياسة خارجية لبنانية مستقلة.
لا يزال د. نعيم قاسم اليوم شخصية رئيسية في السياسة اللبنانية. يُحترم على نطاق واسع لقيادته وحكمته، ويُنظر إليه على أنه صوت الاعتدال والحوار.