نفرتيتي، أقوى ملكة عرفها التاريخ




عاشت نفرتيتي في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وكانت الزوجة الملكية العظمى للملك إخناتون، الذي حكم مصر القديمة خلال الأسرة الثامنة عشرة. اشتهرت نفرتيتي بجمالها الرائع، والذي تم تخليده في تمثال نصفي شهير موجود الآن في متحف برلين الجديد. لكن جمالها لم يكن سوى جزء واحد من قصتها، فقد كانت أيضًا ملكة ذكية وقوية لعبت دورًا مهمًا في حكم إخناتون.

ولدت نفرتيتي في مدينة طيبة، عاصمة مصر القديمة. وكانت ابنة آي، وزير كبير. تزوجت إخناتون في سن مبكرة وأصبحت بسرعة واحدة من أقوى النساء في المملكة. وقد رافقت إخناتون في جميع حملاته العسكرية وكانت مستشارته الموثوقة.

في عام 1352 قبل الميلاد، تولى إخناتون العرش وأطلق على نفسه اسم أخناتون. وقام بعدد من التغييرات الجذرية في مصر، بما في ذلك التخلي عن عبادة الآلهة التقليدية لصالح إله واحد فقط: آتون. كما نقل العاصمة إلى مدينة جديدة تسمى أخت آتون ("أفق آتون").

كانت نفرتيتي مؤيدة قوية لإصلاحات زوجها. وقد صورت في كثير من الأحيان بجانب إخناتون وهي تعبد آتون. كما كانت راعية للفنون ودعمت العديد من الفنانين والحرفيين.

حكمت نفرتيتي وإخناتون مصر معًا لمدة 17 عامًا. وبعد وفاة إخناتون، تولى ابنهما توت عنخ آمون العرش. حكم توت عنخ آمون لمدة عشر سنوات فقط وتوفي في ظروف غامضة. بعد وفاته، تولت نفرتيتي العرش لفترة وجيزة، لكنها قتلت بعد بضعة أشهر.

على الرغم من فترة حكمها القصيرة، تركت نفرتيتي بصمة دائمة في التاريخ. فهي معروفة بجمالها وقوتها وإخلاصها لزوجها. حتى يومنا هذا، تظل إحدى أشهر وأقوى الملكات في التاريخ.

إليك بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول نفرتيتي:

  • يعتقد أن تمثال نفرتيتي النصفي الذي تم اكتشافه في عام 1912 هو أحد أكثر الأعمال الفنية شهرة في العالم.
  • كانت نفرتيتي أول ملكة مصرية يتم تصويرها في الواقعية، مما أظهر تجاعيد الجلد والعيوب الأخرى.
  • كانت نفرتيتي والدة ستة أطفال، من بينهم توت عنخ آمون.
  • كانت نفرتيتي مؤيدة قوية لإصلاحات زوجها الدينية.
  • لعبت نفرتيتي دورًا مهمًا في الحكم السياسي لمصر.