يا له من نهائي رائع هذا الذي جمع الأسطورة روجر فيدرر بظاهرة الجيل الحالي نوفاك ديوكوفيتش، في مباراة ماراثونية استمرت لأكثر من خمس ساعات، ليكتب اللاعبان فصولًا جديدة في تاريخ بطولة ويمبلدون العريقة.
بدا فيدرر وكأنه يستعيد شبابه، حيث قدم أداءً مبهرًا طوال البطولة، ووصل إلى النهائي دون أن يخسر أي مجموعة. أما ديوكوفيتش، فقد كان صعب المراس كما هو معتاد، معتمدًا على قدرته الاستثنائية على استعادة الكرات.
جاءت المجموعة الأولى سريعة لصالح ديوكوفيتش، لكن فيدرر رد بقوة في المجموعة الثانية والثالثة، مستعيدًا توازنه في المباراة. ومع ذلك، فقد قلب ديوكوفيتش الأمور مرة أخرى في المجموعة الرابعة، متقدمًا 2-1.
وفي المجموعة الخامسة الحاسمة، بدا وكأن فيدرر قد استنفد طاقته، لكنه أظهر روحًا مقاتلة رائعة، محرزًا ثلاث نقاط متتالية ليفوز بالمباراة 13-12. كان هذا هو فوز فيدرر العشرين في البطولات الأربع الكبرى، ليصبح اللاعب الأكثر تتويجًا بها في التاريخ.
لم يكن هذا الانتصار مجرّد إضافة إلى سجل فيدرر المذهل فحسب، بل كان لحظة رائعة لمحبي التنس في جميع أنحاء العالم. لقد شهدوا أحد أفضل النهائيات في تاريخ اللعبة، وأسدلوا الستار على بطولة ويمبلدون التي ستظل محفورة في الذاكرة إلى الأبد.
وعلى الرغم من خسارته، إلا أن ديوكوفيتش لم يكن أقل شأناً من فيدرر. فقد قدم أداءً رائعًا طوال المباراة، واستحق الثناء على روحه الرياضية في النهاية. لقد كانت مباراة رائعة جمعت أسطورتين من أعظم أساطير التنس على مر العصور.
إن نهائي ويمبلدون لعام 2019 سيُذكر كواحد من أعظم المباريات في تاريخ الرياضة. لقد كان عرضًا رائعًا للمهارة والروح الرياضية، وسوف يتحدث عنه عشاق التنس في السنوات القادمة.