نوبكو: بلاوي من أدوية الأطفال إلى المنتجات الغذائية




لم تسلم مصر من فضائح الأدوية "المزيفة" التي تهدد صحة وحياة المرضى، كما لم تسلم من تلوث المنتجات الغذائية وخطورتها على صحة المستهلك. في هذا المقال، نلقي الضوء على أحدث فضائح الأدوية والمنتجات الغذائية في مصر، ونكشف عن الأسباب الكامنة وراءها، ونناقش الحلول الممكنة لمنع تكرار مثل هذه الفضائح في المستقبل.


الأدوية - شركات الدواء

كشفت وزارة الصحة المصرية عن فضيحة أدوية جديدة تورطت فيها شركة "نوبكو" للأدوية، حيث تبين عدم مطابقة منتجات الشركة للمواصفات القياسية. وقد قامت الوزارة بسحب جميع منتجات شركة "نوبكو" من الصيدليات، وإغلاق مصانع الشركة.

هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها شركة "نوبكو" بإنتاج أدوية مزيفة. ففي عام 2012، تم سحب أحد منتجات الشركة من الصيدليات، بعد أن اكتشفت وزارة الصحة أنه يحتوي على مادة سامة.

تتكرر هذه الفضائح بسبب غياب الرقابة الصارمة على شركات الأدوية، وبسبب ضعف القوانين التي تحكم إنتاج وتوزيع الأدوية. كما أن فساد بعض المسؤولين في وزارة الصحة يُساهم في تسهيل عمل الشركات المخالفة.


المنتجات الغذائية - شركات الألبان

لم تقتصر فضائح التلوث والغش على الأدوية فقط، بل طالت أيضًا المنتجات الغذائية. ففي الأسبوع الماضي، كشفت وزارة الصحة عن فضيحة جديدة تتعلق بتلوث منتجات الألبان ببكتيريا ضارة. وقد قامت الوزارة بسحب جميع منتجات شركة "مصر" للألبان من الأسواق، وإغلاق مصانع الشركة.

هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها شركة "مصر" للألبان بتلويث منتجاتها. ففي عام 2015، تم سحب أحد منتجات الشركة من الأسواق، بعد أن اكتشفت وزارة الصحة أنه يحتوي على بكتيريا السالمونيلا.

تتكرر هذه الفضائح بسبب غياب الرقابة الصارمة على شركات الأغذية، وبسبب ضعف القوانين التي تحكم إنتاج وتوزيع الأغذية. كما أن فساد بعض المسؤولين في وزارة الصحة يُساهم في تسهيل عمل الشركات المخالفة.


الحلول الممكنة

لمنع تكرار مثل هذه الفضائح، لا بد من اتخاذ العديد من الإجراءات، منها:

تشديد الرقابة على شركات الأدوية والمنتجات الغذائية.
  • سن قوانين أكثر صرامة لمعاقبة الشركات المخالفة.
  • تدريب مفتشي وزارة الصحة على اكتشاف الأدوية والمنتجات الغذائية المزيفة والمغشوشة.
  • توعية المستهلكين بخطورة الأدوية والمنتجات الغذائية المزيفة والمغشوشة.
  • يجب أن نتكاتف جميعًا - الحكومة والمواطنون - لمنع تكرار مثل هذه الفضائح التي تهدد صحتنا وحياة أحبائنا. ولا بد لنا جميعًا من أن نكون أكثر حرصًا عند شراء الأدوية والمنتجات الغذائية، وأن نبلغ عن أي مخالفات إلى السلطات المعنية.

    فقضيتنا هي صحتنا وحياة أحبائنا، ولن نتنازل عنها أبدًا.