نيللي.. أهم امرأة في حياة الأديب نجيب محفوظ




من هي نيللي؟ هل هي الشخصية التي لعبت دور الأم في حياة محفوظ؟ أم إنها مجرد حبيبة مرت في حياته؟ أم صديقة الطفولة البريئة، أم هي زوجته التي ابتعدت عنه كثيرًا؟ إنها كل تلك الأدوار مجتمعة.

ولدت نيللي عام 1922، وتعرفت على نجيب محفوظ في أوائل الأربعينيات، وكان عمر محفوظ حينها 30 عامًا. كان محفوظ كاتبًا شابًا طموحًا، وكان ينشر قصصه في المجلات الأدبية. وقد انجذبت نيللي إلى ذكائه وروح دعابته، وسرعان ما وقعا في الحب.

كانت نيللي من أوائل النساء اللواتي عملن في الصحافة، وكانت كاتبة موهوبة أيضًا. وقد نشرت العديد من القصص والروايات، بالإضافة إلى أنها كتبت سيناريوهات لبعض أفلام محفوظ.

تزوج محفوظ ونيللي عام 1949، وأنجبا ابنتين. وكان زواجهما سعيدًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت، بدأت نيللي تشعر بأنها مقيدة في دورها كزوجة وأم.

أرادت نيللي أن تحقق أحلامها الخاصة بها، وأن تكون كاتبة ناجحة. ولكن محفوظ كان يرفض أن تكتب نيللي، لأنه كان يعتقد أن هذا سيؤثر على زواجهما. وقد أدى هذا إلى نشوب العديد من الخلافات بينهما.

في عام 1964، انفصل محفوظ ونيللي. ولكن ظلت نيللي دائمًا مهمة في حياة محفوظ، وكانت مصدرًا للإلهام بالنسبة له. وقد ظهرت شخصيتها في العديد من رواياته، من بينها رواية "الثلاثية" و"السراب".

توفيت نيللي عام 1979، بعد معاناة طويلة مع المرض. وكان محفوظ حزينًا جدًا على رحيلها، وقال عنها إنها كانت "أهم امرأة في حياته".

كانت نيللي امرأة قوية وذكية ومستقلة. كانت زوجة وأمًا محبة، ولكنها كانت أيضًا كاتبة ناجحة. وقد لعبت دورًا مهمًا في حياة نجيب محفوظ، وكانت مصدرًا للإلهام بالنسبة له.

ستظل نيللي دائمًا تحتل مكانة خاصة في قلب نجيب محفوظ وفي قلوب القراء الذين أحبوا رواياته.