نيللي.. نجمة صنعت تاريخًا سينمائيًا




بابتسامة ساحرة، وعينين لامعتين، خطت "نيللي" خطواتها على الساحة الفنية المصرية، تاركةً بصمة لا تُمحى في ذاكرة السينما العربية، لتصبح نجمةً سطع نجمها في سماء الفن، وظلت محفورة في قلوب الملايين.
ولدت "نيللي" في 23 يناير عام 1949، لعائلة فنية عريقة، فوالدها هو الموسيقار الشهير "محمود الشريف"، الذي أطلق عليها اسم "نيللي" لارتباطه الدائم بنهر النيل.
ظهرت موهبة "نيللي" الفنية مبكرًا، فبدأت مشوارها الفني في سن طفولتها، حيث شاركت في العديد من الأفلام السينمائية، من أشهرها "نهر الحب" و"الزوجة رقم 13".
ومع تقدمها في العمر، نضجت موهبة "نيللي"، وأصبحت واحدةً من أبرز نجمات السينما المصرية في فترة السبعينيات والثمانينيات، حيث قدمت خلال هذه الفترة مجموعة من الأدوار الهامة، كان من أبرزها دورها في فيلم "أغنية على الممر" عام 1975، ونالت عنه جائزة "أفضل ممثلة" من مهرجان جمعية الفيلم.
لم تقتصر موهبة "نيللي" على السينما فحسب، بل امتدت أيضًا إلى المسرح والتليفزيون، حيث قدمت العديد من الأعمال التي لاقت نجاحًا كبيرًا، من أبرزها مسرحية "المولد" ومسلسل "ناس وناس".
إلى جانب موهبتها التمثيلية، تميزت "نيللي" بجمالها وأناقتها، الأمر الذي جعلها أحد أيقونات الموضة في عصرها، ولاتزال إطلالاتها حتى يومنا هذا محل إعجاب وإلهام لكثير من مصممي الأزياء والموضة.
لم يكن مشوار "نيللي" الفني خاليًا من الصعوبات، فقد مرت بظروف صحية صعبة في منتصف التسعينيات، إلا أنها استطاعت التغلب عليها والعودة إلى الشاشة مجددًا.
في عام 2019، كرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "نيللي" بجائزة "المسيرة الفنية"، تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة بالإنجازات.
اختتمت "نيللي" مشوارها الفني في عام 2021، وذلك بعد مسيرة حافلة بالنجاحات دامت لأكثر من ستة عقود، تركت خلالها بصمة لا تُنسى في ذاكرة السينما العربية.
تظل "نيللي" نجمةً لامعة، ومثالًا يحتذى به لأجيال من الفنانين الشباب، الذين تتطلع إلى أن تحقق نجاحًا مماثلًا لما حققته طوال مسيرتها الفنية.