هاجر السراج .. امرأة فاضلة في زمان اللا فضيلة





في زمن فقدت فيه القيم والأخلاق، برزت هاجر السراج كنسيم عليل في صحراء جرداء، امرأة فاضلة في زمن اللا فضيلة، حملت على عاتقها رسالة سامية، وعاشت حياتها منارة للعطاء والإنسانية.


وُلدت هاجر في بيت من بيوت العلم والتقى، فكان والدها أحد كبار العلماء، ووالدتها امرأة صالحة زاهدة، وقد غرست في ابنتها منذ نعومة أظفارها حب العلم والعمل الصالح.


في سن مبكرة، بدأت هاجر في إظهار مواهبها المتميزة، فكانت تتفوق في دراستها وتحب القراءة والكتابة، ولكنها كانت أيضًا متواضعة وكريمة، وكان قلبها ينبض بالحب والعطف على الفقراء والمحتاجين.


بعد أن أكملت دراستها، تزوجت هاجر من رجل صالح يدعمها في مسيرتها، وقد كرسا حياتهما معًا لخدمة الآخرين. أسست هاجر جمعية خيرية لمساعدة المحتاجين، وكانت تعمل ليلًا ونهارًا لجمع التبرعات وتوزيعها على الفقراء والمرضى.


كما كانت هاجر داعية للإسلام معتدلة، تنشر تعاليم الدين الحنيف بأسلوب هادئ وبعيد عن التعصب والغلو. كانت تزور دور المسنين والمستشفيات، وتدعم الأيتام والأرامل، وكانت دائمًا على استعداد لمساعدة المحتاجين.


كان قلب هاجر مليئًا بالرحمة والحنان، وكانت تعامل الفقراء والمحتاجين بكرامة واحترام، وكانوا جميعهم يكنون لها الحب والاحترام. كانت هاجر أمًا لكل الأيتام، وأختًا لكل المحتاجين، وصديقة لكل المقهورين.


في هذا العصر الذي تفشى فيه الفساد والظلم، كانت هاجر السراج بمثابة شعاع أمل، امرأة فاضلة في زمن اللا فضيلة، عاشت حياة مليئة بالإنجازات والإنسانية، وستظل سيرتها العطرة مصدر إلهام للأجيال القادمة.