هادي الباجوري: البطل الذي لا ينام




عندما نتحدث عن الأبطال، فإننا عادةً ما نفكر في أولئك الذين ينقذون الآخرين من الخطر أو يؤدون أعمالًا خارقة للطبيعة. ولكن ماذا عن أولئك الذين يبذلون جهودًا استثنائية في مجالات لا تقل أهمية عن هذه الأعمال؟

هادي الباجوري هو أحد هؤلاء الأبطال المجهولين. يعمل هادي كموظف أمن في أحد البنوك، ومنذ سنوات، ظلت بدلته الرسمية منشاة، مرتديًا قناعه الطبي في الداخل والخارج، يقوم بدوريات في أرجاء البنك، ويحافظ على أمن الموظفين والعملاء على حد سواء.

ولكن ما يجعل هادي مميزًا حقًا هو جهوده خارج أوقات العمل. ففي أوقات فراغه، يعمل هادي كمتطوع في العديد من المنظمات الخيرية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر المصري ومنظمة العمل الدولية.

"أتذكر ذات مرة، عندما كنت أستقل الحافلة إلى المنزل بعد نوبة عمل طويلة، رأيت امرأة عجوزًا تسقط في الشارع. هرعت إلى مساعدتها، لكنها كانت فاقدة الوعي. لم يكن لدي أي خيار سوى أن أحملها إلى المستشفى."
  • عمله التطوعي لا يقتصر على مصر.
  • في عام 2019، سافر إلى السودان للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الفيضانات المدمرة.
  • حصل هادي على العديد من الجوائز تقديراً لجهوده، بما في ذلك جائزة رئيس الجمهورية للعمل التطوعي.

وعندما سئل هادي عن دافعه للعمل التطوعي، قال:

"إن رؤية الفرح على وجوه الأشخاص الذين أساعدهم هو ما يدفعني. لا يوجد شيء أفضل من معرفة أنك تحدث فرقًا في حياة شخص ما."

إن هادي الباجوري هو مثال حقيقي على أن الأبطال لا يولدون وإنما يصنعون. من خلال جهوده الدؤوبة وتفانيه لخدمة الآخرين، أحدث هادي تأثيرًا إيجابيًا في حياة لا حصر لها.

فلنحتفي جميعًا بأشخاص مثل هادي الباجوري، الأبطال المجهولين الذين يجعلون عالمنا مكانًا أفضل.