هاشم صفي الدين... رجل الظل يخرج للنور ويقود حزب الله




في أواخر عام 2009، كنت جالسًا في مقهى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أتحدث إلى أحد سكان المنطقة المحلية الذي كان يشارك في أنشطة حزب الله. كنت أسأله عن خليفة محتمل للأمين العام للحزب حسن نصرالله، الذي كان في ذلك الوقت يبلغ من العمر 59 عامًا.
قال لي الرجل: "هناك رجل اسمه هاشم صفي الدين، وهو ابن خالة نصر الله. إنه رجل صاعد في الحزب، وهو يحظى باحترام كبير بين المقاتلين".
لم أكن قد سمعت باسم هاشم صفي الدين من قبل، لكنني كنت مهتمًا بما قاله الرجل. بدأت في البحث عن صفي الدين، وسرعان ما اكتشفت أنه شخصية مهمة في حزب الله.
وُلد صفي الدين في عام 1964 في قرية دير قانون النهر جنوب لبنان. درس في الحوزات العلمية في العراق وإيران، وهو الآن أحد كبار علماء الدين في حزب الله. وهو أيضًا عضو في مجلس شورى الحزب، أعلى هيئة صنع القرار في الحزب.
يُنظر إلى صفي الدين على نطاق واسع على أنه خليفة محتمل لنصر الله. وهو أصغر سنًا من نصر الله، وهو يتمتع بخبرة كبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية. كما أنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، الراعي الرئيسي لحزب الله.
في الأعوام الأخيرة، تولى صفي الدين دورًا أكثر بروزًا في الحزب. وقد ألقى خطابات مهمة وأجرى مقابلات مع وسائل الإعلام. كما زار إيران عدة مرات والتقى بكبار المسؤولين الإيرانيين.
وفي عام 2017، أصبح صفي الدين رئيسًا للمجلس التنفيذي لحزب الله، وهي هيئة مسؤولة عن الإدارة اليومية للحزب. وهذا يشير إلى أنه يستعد لدور أكبر في المستقبل.
لا يزال نصر الله يتمتع بشعبية كبيرة بين أعضاء حزب الله وأنصار الحزب. لكن عمره يتقدم، ومن المتوقع أن يتنحى يومًا ما. إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن يخلفه هاشم صفي الدين.