وفي سن المراهقة، بدأت موهبة هتان الفنية تتجلى من خلال رسومات الأزياء التي كان يُبدعها. كانت والدته أكبر داعميه، حيث شجعته على متابعة شغفه وتحويل أحلامه إلى حقيقة.
واستمر هتان في صقل مهاراته من خلال التدريب في دور الأزياء الشهيرة في باريس وإيطاليا. حيث تعلم من أفضل الخبراء وتعاون مع مصممين عالميين مرموقين. هذه التجارب الثمينة ساعدت على تطوير أسلوبه الفريد وإعداده للمرحلة التالية من حياته المهنية.
سرعان ما حظيت تصاميم هتان بإعجاب النقاد والمشاهير على حد سواء. أصبحت فساتينه المذهلة وأزيائه الراقية مترادفًا للأناقة والرقي. وقد ارتدت تصاميمه أسماء لامعة في عالم الموضة والمجتمع مثل الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان والأميرة هيفاء آل مقرن.
وقد تُوجت جهود هتان بإدراج اسمه في قائمة "أفضل 100 مصمم عربي" لمجلة "فوربس" العربية. كما حاز على جائزة "مصمم الأزياء الصاعد" من مجلة "فوغ" العربية. واختير أيضًا ضمن أحد أعضاء لجنة تحكيم "Project Runway Arabia"، وهو برنامج تلفزيون الواقع للموضة الشهير.
ويمزج هتان هذه التأثيرات العربية الأصيلة مع الخطوط العصرية والأقمشة الفاخرة. والنتيجة هي تصاميم فريدة من نوعها تجمع بين التراث والحداثة، وتروي قصة الجمال السعودي في القرن الحادي والعشرين.
إلى جانب الموضة، يتحمس هتان لصنع التغيير الاجتماعي. فهو يدعم تمكين النساء من خلال ورش العمل والندوات التي ينظمها. كما يسعى إلى إلهام الجيل القادم من المصممين السعوديين، ويرى أن مساهمته في عالم الموضة هو جزء من رسالته الأوسع لتمثيل وترويج الثقافة السعودية.
ويتطلع هتان إلى المستقبل، وهو يخطط لتوسيع نطاق تواجده العالمي وإطلاق مجموعات خاصة ومحدودة الإصدار. كما يحلم بإنشاء معهد للأزياء في المملكة العربية السعودية لتدريب الجيل القادم من المواهب المحلية.
لقد حقق هتان نجاحًا استثنائيًا في وقت قصير نسبيًا. وحمل تصاميمه الأنيقة والراقية اسم السعودية إلى المنصات العالمية. ومن خلال أسلوبه الفريد وإلهامه من التراث والثقافة السعودية، أصبح هتان أسطورة في عالم الموضة.
رحلة هتان هي شهادة على قوة الشغف والتفاني والإيمان بالنفس. فهو نموذج يحتذى به للشباب السعودي الطموح، ويدل على أن الأحلام الكبيرة يمكن أن تتحقق من خلال العمل الجاد والإبداع.