هشام سليم: أسطورة السينما المصرية




رحل عن عالمنا النجم الكبير هشام سليم بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا ومشرقًا. ولد هشام سليم في 27 يناير عام 1958 بالإسكندرية، وهو الابن الأصغر للاعب كرة القدم الأسطوري صالح سليم، الذي قاد نادي الأهلي لتحقيق العديد من الانتصارات والبطولات. ورث هشام حب الرياضة من والده، لكن شغفه الحقيقي كان للفن والتمثيل.
بدأ هشام سليم مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث شارك في أول فيلم له "عودة الابن الضال" عام 1976، وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره. ثم توالت أعماله الفنية بشكل متسارع، حتى أصبح أحد أشهر نجوم السينما المصرية في الثمانينيات والتسعينيات.
اشتهر هشام سليم بأدائه المتميز للأدوار الرومانسية والدرامية، والتي كان يجسدها بحساسية وعفوية بالغة. ومن أشهر أفلامه: "ميرامار" (1990)، "كريستال" (1993)، "قشر البندق" (1989)، و"الراقصة والسياسي" (1990). كما شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية الناجحة، مثل "ذئاب الجبل" (1992)، و"الرجل الآخر" (1999).
لم يقتصر عطاء هشام سليم على السينما والتليفزيون، بل امتد إلى المسرح أيضًا. فقد قدم العديد من الأعمال المسرحية المتميزة، مثل "ريا وسكينة" (1993)، و"عش المجانين" (2007).
بالإضافة إلى موهبته الفنية، كان هشام سليم معروفًا بحبه للرياضة والنشاط الاجتماعي. فقد كان عضوًا في مجلس إدارة نادي الأهلي، كما شارك في العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية.
ورحل هشام سليم عن عالمنا في 22 سبتمبر 2022، مخلفًا وراءه ذكرى طيبة ومشرفة. وستظل أعماله الفنية الخالدة شاهدة على موهبته الكبيرة وإسهاماته القيمة في تاريخ السينما المصرية.