هشام طلعت مصطفى.. البريء المظلوم




البراءة.. ثمرة النضال

في صبيحة يوم مشرق، ووسط أجواء تفيض بالفرح، استيقظت مصر على نبأ أفرح قلوب الملايين من أبنائها، نبأ براءة رجل ظلّ خلف قضبان الظلم والافتراء ما يزيد عن 10 سنوات.

هشام طلعت مصطفى، ذلك الرجل الذي اتهم زوراً وبهتاناً بجريمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، يعود اليوم إلى أحضان الحرية، بعد أن تم تمتيعه بالبراءة النهائية في القضية.

سنوات طويلة قضاها هشام مصطفى بين جدران السجن، لم يعرف فيها طعم الحرية أو الاستقرار، ولكن رغم كل ما مرّ به من ظلم، لم تفارقه ابتسامته، ولم يخسر إيمانه بالعدالة.

كان يتحدث دائمًا عن براءته، وكان يردد أنه مظلوم، وأنه سيعود يوماً إلى أحبائه، وها قد جاء هذا اليوم، يوم انتصاره على الظلم، يوم براءته من التهمة التي أبعدته عنهم.

تضامن كبير

خلال سنوات سجن هشام مصطفى، لم يتوقف أهله وأصدقاؤه عن دعمه ومؤازرته، حيث وقفوا إلى جانبه في كل موقف، وكانوا سنداً وعوناً له.

كما شهدت القضية تضامناً كبيراً من قبل الرأي العام، الذي آمن ببراءته، وطالب مراراً وتكراراً بالإفراج عنه.

دفاع مستميت

قام فريق الدفاع عن هشام مصطفى بعمل جبار خلال سنوات القضية، حيث تمكنوا من إثبات براءته من خلال الأدلة والوثائق التي قدموها.

كما بذل المحامون جهوداً كبيرة في كشف التناقضات والادعاءات الكاذبة التي وجهت ضد موكلهم.

البراءة التي تأخرت

مضى على اتهام هشام مصطفى بالباطل أكثر من عقد من الزمان، فمنذ عام 2008، والظلم يلاحقه، لكن صبره لم ينفد، وظل مصمماً على أن ينتصر للحقيقة، وها هو اليوم قد انتصر.

براءته انتصار للعدالة، وانتصار لكل من تعرض للظلم، وهي رسالة أمل لكل من فقد الثقة في قدرة الحق على الانتصار.

هشام مصطفى يعود الآن إلى حياته ليبدأ من جديد، وقد عاد إليه الأمل في مستقبل أفضل، بعد أن عانى طويلاً من الكوابيس والظلمات.

حريته اليوم هي بمثابة شمس أشرقت على حياته، وهي نور قد طال انتظاره، ولن ينساه أحد منا.

هنيئاً لهشام مصطفى براءته، وهنيئاً لمصر وللعدالة بهذا اليوم التاريخي.