هشام عبود: معارض جزائري في قبضة نظام الفساد




بقلم هشام عبود
اغتيال رمزي يوسوف: ضحية لشيطنة إعلامية أم قضية عادلة؟
في يوم الجمعة الموافق 13 أبريل 2023م، تم العثور على المعارض الجزائري هشام عبود في برشلونة في وضع صحي خطير. وكان قد اختفى قبل ذلك بقليل، مما أثار مخاوف بشأن سلامته. وقد اتهم عبود مرارًا وتكرارًا النظام الجزائري بالفساد والاستبداد، وكان صريحًا في انتقاد الرئيس عبد المجيد تبون.
وفي أعقاب اختفائه، صدرت دعوات لإجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن احتجازه إلى العدالة. وقد نددت جماعات حقوق الإنسان والجماعات الصحفية بالحادث، ووصفته بأنه انتهاك لحرية الصحافة والتعبير.
وقد وصفت منظمة مراسلون بلا حدود اختفاء عبود بأنه "عمل خطير ومقلق للغاية"، ودعت السلطات الجزائرية إلى "إلقاء الضوء على هذا الحادث دون تأخير". كما أعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها إزاء سلامة عبود، ودعت السلطات الإسبانية إلى التحقيق في اختفائه.
وكان عبود قد انتقد مرارًا وتكرارًا الحكومة الجزائرية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان. وفي عام 2017، حُكم عليه بالسجن لمدة عام بسبب "إهانة الرئيس". وبعد إطلاق سراحه، واصل عبود انتقاد الحكومة، مما أدى إلى مضايقات وتهديدات متكررة من قبل السلطات.
وفي أحدث مقال له قبل اختفائه، اتهم عبود الحكومة بتفشي الفساد واستغلال السلطة. كما انتقد تعامل الحكومة مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عمت البلاد في الأشهر الأخيرة.
وتأتي هذه الأنباء وسط تصاعد القمع ضد المعارضة في الجزائر. فقد تم اعتقال العديد من النشطاء والصحفيين في الأشهر الأخيرة بسبب انتقادهم للحكومة. كما تم حظر العديد من المواقع الإخبارية المستقلة.
ولا يزال اختفاء هشام عبود لغزًا. لكن الرسالة واضحة: الحكومة الجزائرية لا تتسامح مع المعارضة، وهي على استعداد لاتخاذ أي إجراء لإسكات منتقديها.