هشام عز العرب.. سر الإبداع الكوميدي ورحلة الصعود نحو النجومية




في عالم الكوميديا، برز اسم "هشام عز العرب" كعلامة مسجلة للضحك والإبداع. ومن خلال مسيرته المتوهجة، نجح هذا الشاب المصري في ترك بصمة مميزة في قلوب وعقول الجماهير، رافعًا راية الفكاهة المصرية إلى عنان السماء.

في حوار خاص وممتع، جلست "سيدتي" مع هشام عز العرب لتكشف أسرار نجاحه وتستكشف رحلته نحو النجومية، فكان هذا اللقاء الحافل بالضحك والكواليس:

بداية الشرارة.. كيف اكتشفت موهبتك الكوميدية؟

يبتسم هشام قائلاً: "بالصدفة! اكتشفت موهبتي في الكوميديا في مرحلة الدراسة الجامعية عندما كنت أشارك في الأنشطة المسرحية. كنت دائمًا أجد نفسي أستطيع إضحاك زملائي في المواقف البسيطة، ومن هنا تولدت لدي الرغبة في تطوير هذه الموهبة."

رحلة الصعود.. ما هي المحطات التي أوصلتك إلى النجومية؟

"كانت رحلة طويلة وممتعة،" كما يصفها هشام. "بدأت بالمشاركة في مسابقات الكوميديا على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم انضممت إلى فريق كوميدي قدمنا عروضًا في مختلف المسارح. وكان عام 2016 نقطة تحول عندما انضممت إلى برنامج "Saturday Night Live بالعربي" الذي كان بوابتي إلى الانتشار الأوسع."

  • الشخصيات الفريدة: "أحب ابتكار الشخصيات الكوميدية المختلفة، مثل شخصية 'الحاج أحمد' و'سامي الساخر'. كل شخصية لها خصائصها وطريقة حديثها الفريدة، وهو ما يضيف تنوعًا إلى عروض الكوميديا الخاصة بي."
  • الكوميديا النابعة من الحياة: "أستوحي أفكاري الكوميدية من المواقف اليومية التي نواجهها في حياتنا. أحاول إبراز الجانب المضحك في هذه المواقف وإيصاله إلى الجمهور بطريقة بسيطة ومسلية."

أسرار الإبداع.. ما هي الأدوات التي تستخدمها في الكتابة الكوميدية؟

يكشف هشام: "لا يوجد سر معين، ولكنني أعتمد على عدة أدوات تساعدني في كتابة الكوميديا. أولاً، الملاحظة الدقيقة للمجتمع وما يحدث فيه. ثانيًا، القراءة والاستماع إلى الكوميديانات الآخرين لتطوير أفكار جديدة.

ويضيف: "أحاول أيضًا أن أكون صادقًا مع نفسي ومع جمهوري. الكوميديا بالنسبة لي ليست فقط الضحك، وإنما أيضًا التعبير عن رأيي وتقديم وجهة نظري في القضايا المجتمعية بطريقة ساخرة."

كواليس النجومية.. ما هي التحديات التي واجهتك في مسيرتك؟

يؤكد هشام أن "طريق النجومية ليس مفروشًا بالورود. واجهت العديد من التحديات، خاصة في البداية عندما لم يكن الناس يقدرون الكوميديا بالشكل الكافي. لكنني لم أستسلم وتابعت شغفي، ومنحني جمهوري الدعم الذي احتاجه."

  • النقد اللاذع: "تعرضت أحيانًا للنقد اللاذع من بعض الأشخاص الذين لم يفهموا أسلوبي الكوميدي أو قد لا يتفقون مع آرائي. ولكنني أعتبر النقد جزءًا مهمًا من مسيرتي ودائمًا ما أحترم آراء الآخرين."
  • الضغوطات المستمرة: "الكوميديا مهنة صعبة ومليئة بالضغوطات. عليك دائمًا أن تكون جاهزًا لتقديم أفضل ما لديك وإضحاك الجمهور. ولكنني أحب هذا التحدي وأستمتع بعملية التأليف والتحضير للعروض."

الرسالة السامية.. ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال الكوميديا؟

بحماس، يقول هشام: "رسالتي هي إدخال البهجة والضحك إلى قلوب الناس. أريد أن أجعل الناس ينسون همومهم ولو لفترة قصيرة. وأتمنى أيضًا أن تكون كوميديتي مصدرًا للإلهام وأن تعكس بعض الجوانب المهمة في مجتمعنا بطريقة ساخرة."

مستقبل الكوميديا.. كيف ترى مستقبل الكوميديا في الوطن العربي؟

"مستقبل الكوميديا في الوطن العربي واعد للغاية،" يؤكد هشام بثقة. "هناك الكثير من المواهب الكوميدية الصاعدة التي تقدم أساليب مختلفة ومتنوعة. وأتوقع أن نشهد المزيد من الابتكار والتنوع في عالم الكوميديا العربي في المستقبل القريب."

نصيحة ذهبية.. ما هي النصيحة التي تقدمها لمن يطمحون إلى دخول عالم الكوميديا؟

بروح عالية، يختتم هشام حديثه قائلاً: "إذا كنت تطمح إلى دخول عالم الكوميديا، فعليك أن تكون شغوفًا بما تفعله وأن لا تستسلم أبدًا. ابحث عن صوتك الكوميدي الفريد واعمل على تطويره. ولا تنسى أن الضحك هو أقوى سلاح في مواجهة تحديات الحياة."