"هشام" تخرج من كلية الطب عام 1999، وعمل طبيبا لمدة عامين، ولكنه كان يحلم بأن يكون طبيبا جراحا، وهو ما يتطلب دراسة سنوات أخرى. ورغم صعوبة المهمة، إلا أنه قرر مواجهة التحدي.
بدأ "هشام" في دراسة الجراحة العامة بجامعة عين شمس، وفي نفس الوقت كان يعمل في المستشفى. واستمر في الدراسة لمدة خمس سنوات، كان خلالها يواجه الكثير من الصعوبات والمنافسة. ولكن إرادته القوية وحبه للمهنة دفعاه إلى تخطي كل هذه العقبات.
وفي عام 2007، حصل "هشام" على درجة الماجستير في الجراحة العامة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على الدكتوراه في الجراحة العامة عام 2010. وعُين بعدها أستاذاً مساعدا في جامعة عين شمس، حيث بدأ في تدريس الجراحة لطلاب كلية الطب.
ولم يكتف "هشام" بذلك، بل استمر في البحث العلمي، ونشر العديد من الأبحاث في مجلات علمية عالمية. كما شارك في مؤتمرات علمية دولية، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات.
ولم ينس "هشام" أبدا مساعدة الآخرين، لذلك كان دائمًا يقدم المشورة والمساعدة للطلاب والزملاء. كما كان يشارك في الأنشطة التطوعية، ويساهم في تقديم الرعاية الطبية للمحتاجين.
قصة "هشام عز العرب" هي قصة نجاح ملهمة، تثبت أن الإرادة والإصرار يمكن أن يحققا أي شيء. وهو نموذج يُحتذى به، ويدعونا جميعًا إلى عدم الاستسلام للصعوبات، والسعي لتحقيق أحلامنا.
وفي النهاية، فإن قصة "هشام عز العرب" هي قصة أمل وتفاؤل، تؤكد لنا أن كل شيء ممكن إذا امتلكنا الإرادة والعزيمة.