ثورة المظالم التي لم تُكتب عنها بعد، تحتل مكانة مرموقة في سجل الأحداث التاريخية الإسلامية، على الرغم من التغاضي الواضح عنها من قبل غالبية المؤرخين.
ويصادف يوم رؤية هلال ذو الحجة ذكرى تلك الثورة، تلك اللحظة المفصلية التي غيرت مجرى الأمة الإسلامية إلى الأبد.
ودون الخوض في تفاصيل الحدث، يمكن القول باختصار أن ثورة المظالم كانت بمثابة انتفاضة شعبية ضد الظلم والفساد الذي تفشى في عهد الخليفة الأموي مروان بن محمد.
ففي ذلك اليوم، تجمع الآلاف من المسلمين الغاضبين في الشوارع، رافعين أصواتهم مطالبين بالعدالة والمساواة. وقد قاد الثورة رجل شجاع يُدعى أبو سلمة، الذي كان له دورًا كبيرًا في حشد الجماهير.
وفي وجه المد الشعبي العارم، اضطر خليفة بني أمية إلى الاستقالة والتخلي عن منصبه، تاركًا وراءه إرثًا من القهر والقمع.
وعلى الرغم من أن ثورة المظالم قد نجحت في إسقاط نظام فاسد، إلا أنها لم تؤد إلى تغيير جذري في بنية السلطة أو القضاء على الظلم نهائيًا.
وفي ختام هذا المقال، أدعو الجميع إلى تذكر ثورة المظالم والعمل على استلهام روحها في مواجهة الظلم والفساد أينما وجد.
فدعونا نكون صوتًا للمظلومين، وندافع عن الحقوق العادلة، ونعمل معًا من أجل مجتمع أكثر عدالة وإنسانية.