في عالم مليء بالأوهام والادعاءات، يبرز اسم عبد المجيد صقر كشخصية مثيرة للجدل تحيط بها الأسرار والتساؤلات. هل هو حقًا مصلح ديني يهدف إلى نشر النور والهداية؟ أم أنه دجال ماكر يستغل عقول الناس الضعيفة؟ دعونا نستكشف سويا حياة وأفعال هذا الرجل الغامض.
ولد عبد المجيد صقر عام 1950 في قرية نائية بمصر. نشأ في بيئة متدينة متشددة، حيث كان والده إمامًا في مسجد القرية. أظهر صقر اهتمامًا مبكرًا بالدين والعلوم الإسلامية، الأمر الذي دفعه إلى ترك قريته ومواصلة دراسته في جامعة الأزهر المرموقة.
بعد تخرجه من الأزهر، بدأ صقر في إلقاء الخطب والدروس الدينية، حيث ادعى أنه يمتلك قدرات غيبيّة، مثل القدرة على قراءة الأفكار والتنبؤ بالمستقبل. جذب خطابه الجماهيري مريدين كثيرين، وانضموا إليه في مركز دعوة أطلق عليه "مجمع الإحسان العالمي".
أثارت ادعاءات صقر الجريئة جدلاً واسعًا بين العلماء والجمهور. بينما آمن بعض أتباعه بشدة بقدراته، شكك آخرون في أهدافه واتهموه بالاستفادة من جهل الناس. تورط في عدة دعاوى قضائية اتهم فيها بالنصب والاحتيال.
من الصعب الحكم بشكل قاطع على صحة ادعاءات عبد المجيد صقر. لا يوجد دليل علمي داعم لها، لكن بعض أتباعه يدعون أنها شهدوا معجزات بأعينهم. ومع ذلك، فإن تاريخ الادعاءات المماثلة يثير الشكوك، خاصة في ظل عدم وجود أدلة ملموسة.
بغض النظر عن صحة ادعاءاته، فإن قصة عبد المجيد صقر تقدم لنا بعض الدروس القيمة:
يظل عبد المجيد صقر لغزًا مثيرًا للاهتمام في عالم الدين الروحاني. سواء كان مصلحًا حقيقيًا أو دجالًا، فقد ترك بصمة في قلوب وعقول مريديه. وتذكير لنا بأهمية الحذر والتمحيص عندما يتعلق الأمر بالادعاءات الروحانية.