هل كانت اغتيال شكري بلعيد مؤامرة أكبر من المتخيل؟




اغتيال شكري بلعيد، السياسي التونسي البارز الذي هز تونس، كان حدثًا صعبًا للغاية أدى إلى زعزعة الاستقرار السياسي وفقدان الثقة بالحكومة.
في 6 فبراير 2013، توجه شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، إلى منزله في حي المنزه بتونس العاصمة، بعد أن أنهى يوم عمل شاق في مكتبه.
ومع ذلك، فإن ما حدث بعد ذلك سيكون له تأثير طويل الأمد على تونس.
عند اقترابه من منزله، اعترضته سيارة. نزل منها مسلحان ملثمان وأطلقا عليه النار عدة مرات. أصيب بلعيد بعيار ناري في الرأس وتوفي على الفور.
أثار اغتيال بلعيد صدمة وتنديدًا في جميع أنحاء تونس. وكان قضى حياته في النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويُنظر على نطاق واسع إلى مقتله على أنه محاولة لإسكات المعارضة السياسية.
بعد فترة وجيزة من الاغتيال، ألقي القبض على عدة أشخاص. ومن بينهم بوبكر الحكيم، القيادي في جماعة أنصار الشريعة المحظورة، والذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2015 لدوره في الجريمة.
لكن العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة حول اغتيال بلعيد. من أمر الاغتيال؟ وما دافع الجناة؟ هل كانت هناك مؤامرة أكبر؟
ظلت هذه الأسئلة تلوح في تونس، حيث لا يزال اغتيال بلعيد بمثابة جرح مفتوح. وتستمر ذكرى اغتياله في تذكير التونسيين بالمخاطر التي تواجه الديمقراطية الوليدة في بلادهم.
في تلك الأيام العصيبة، كانت تونس تغرق في حالة من عدم اليقين السياسي.
كانت الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011 قد خلقت فراغًا في السلطة، وكانت البلاد ترزح تحت سلطة حكومة انتقالية. كانت هناك احتجاجات منتشرة في الشوارع، وكان للجماعات الإسلامية نفوذ متزايد.
كان اغتيال بلعيد محاولة لإسكات صوت المعارضة. وكان محامي حقوق الإنسان ومنتقدًا صريحًا للحكومة. اغتياله أرسل رسالة واضحة إلى المعارضين الآخرين: إما الصمت أو المخاطرة بالعواقب.
لقد هز اغتيال بلعيد تونس حتى الأساس. لقد أدى إلى مظاهرات واسعة النطاق واستقالة الحكومة الانتقالية. كما أدى إلى تشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء علي العريض.
في السنوات التي أعقبت اغتيال بلعيد، بذلت تونس تقدمًا كبيرًا.
لقد أقرت دستورًا جديدًا وأجرت انتخابات حرة ونزيهة. ومع ذلك، لا يزال اغتيال بلعيد بمثابة تذكير بالهشاشة الديمقراطية في تونس.
لا تزال هناك العديد من الأسئلة دون إجابة حول اغتيال بلعيد. من هو من أمر بالاغتيال؟ ما هو الدافع وراء الجناة؟ هل كانت هناك مؤامرة أكبر؟

هذه الأسئلة لا تزال تلوح في تونس، حيث لا يزال اغتيال بلعيد بمثابة جرح مفتوح. وتستمر ذكرى اغتياله في تذكير التونسيين بالمخاطر التي تواجه الديمقراطية الوليدة في بلادهم.