هل ناصر الخليفي هو المنقذ أم المحطم لنادي باريس سان جيرمان؟




لم يكن ناصر الخليفي غريباً على عالم كرة القدم عندما استحوذ على نادي باريس سان جيرمان في عام 2011. فقد كان بالفعل رئيسًا لقناة بي إن سبورتس، إحدى أكبر شبكات البث الرياضي في العالم. ومع ذلك، فقد جاءت عملية الاستحواذ على باريس سان جيرمان على أنها مفاجأة للكثيرين، حيث لم يكن معروفًا على نطاق واسع دوره في مجال إدارة كرة القدم.
في السنوات العشر التي أعقبت الاستحواذ، أحدث الخليفي ثورة في باريس سان جيرمان. لقد ضخ مبالغ ضخمة من المال في النادي، مما سمح له بجذب بعض أكبر اللاعبين في العالم، مثل نيمار وكيليان مبابي وليونيل ميسي. كما أشرف على بناء ملعب بارك دي برينس الجديد، وتحسين أكاديمية الشباب للنادي، وإنشاء علامة تجارية عالمية لباريس سان جيرمان.
كانت نتائج هذه الاستثمارات واضحة في الملعب. فاز باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي ثماني مرات في السنوات العشر الماضية، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2020. أصبح النادي أيضًا قوة رئيسية في كرة القدم الأوروبية، حيث يحظى باحترام واسع من المنافسين.
ومع ذلك، فإن فترة الخليفي لم تخلو من الجدل. لقد انتقد بسبب إنفاقه الباهظ، والذي أدى إلى انتهاكات لقواعد اللعب المالي النظيف في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. كما اتهم أيضًا بالتدخل في المسائل الفنية للنادي، والتي يُنظر إليها على أنها شكل من أشكال التجاوز من قبل بعض المعلقين.
بغض النظر عن الجدل، لا شك في أن ناصر الخليفي كان له تأثير كبير على باريس سان جيرمان. حوّل النادي من نادي متوسط ​​إلى أحد أكبر القوى في كرة القدم العالمية. ومع استمرار فترة رئاسته، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما يخبئه المستقبل لفريق العاصمة الفرنسية تحت قيادته.