يعتبر الكثير من الشيعة أنه تم اختطافه في ليبيا حيث ذهب في رحلة دبلوماسية، بينما يعتقد آخرون أنه قتل هو ورفيقيه بعد وقت قصير من وصوله.
لكن في كل عام، يظهر رجل يدعي أنه موسى الصدر، مما يجدد الأمل لدى أنصاره.
في العام الماضي، ادعى رجل في العراق أنه موسى الصدر وتم القبض عليه لاحقًا وكشف أنه محتال. في هذا العام، ظهر رجل آخر في لبنان يدعي أنه موسى الصدر، وهذه المرة يبدو الأمر أكثر إقناعًا.
الرجل، الذي يُطلق على نفسه اسم "السيد محمود"، ظهر في مسجد في بيروت وقال إنه عاد أخيرًا إلى لبنان بعد سنوات من الاختباء. وقد نشر رسالةً قال فيها إنه اختُطف وعُذب ولكنه تمكن من الهرب.
لم يتم التحقق من ادعاءاته بعد، لكنها أثارت الكثير من الاهتمام في لبنان والعالم الإسلامي. ولم تعلن أي جهة رسمية عن اعترافها بهوية الرجل، لكن الكثيرين يتوقون إلى تصديقها.
يقول أحد المؤمنين: "لقد انتظرنا هذا اليوم طويلاً. نحن نعلم أنه اختفى ولكننا لم نفقد الأمل أبدًا.
إذا كان هو حقًا، فسيكون ذلك يوم فرح عظيم لنا جميعًا".
ومع ذلك، هناك من يشككون في مزاعم الرجل، معتقدين أنه محتال آخر يحاول الاستفادة من وضع الصدر. يقول أحدهم: "لقد رأينا هذا من قبل. هناك دائمًا أشخاص يدعون أنهم موسى الصدر. لا أعتقد أنه سيعود أبدًا".
سواء كان الرجل هو موسى الصدر أم لا، فمن الواضح أن إرثه لا يزال قوياً في لبنان والعالم الإسلامي. إنه رمز للأمل والعدالة، وشعبه يتوق إلى معرفة مصيره.
ولطالما كان اختفاء موسى الصدر لغزًا محيرًا. هل سيكشف الرجل الذي ظهر مؤخرًا أخيرًا عن الحقيقة؟