هل يُمكن أن يصبح طلاء الأظافر وسيلة تعبير؟




" مصطفى محمد" شاب في السابعة والعشرين من عمره، يدرس الهندسة المدنية في جامعة القاهرة، لديه شغف فني منذ صغره، لكنه لم يجد الوقت ولا الفرصة للتعبير عن موهبته حتى جاءت فكرة طلاء الأظافر.
كان مصطفى يجلس في حديقة منزله ذات يوم، ينظر إلى أظافر أخته المطلية بألوان مختلفة، وخطرت على باله فكرة استخدام طلاء الأظافر كوسيلة للتعبير عن نفسه، رغم أن المجتمع يرى أن طلاء الأظافر مخصص للإناث فقط.
لم يهتم مصطفى بهذه النظرة الضيقة، وبدأ في تجربة طلاء الأظافر على أظافره، مستخدمًا مجموعة ألوان مختلفة، ثم بدأ في رسم أشكال وتصاميم على أظافره، مستوحى من البيئة المحيطة به ومشاعره المختلفة.
ووجد مصطفى أن طلاء الأظافر هو وسيلة لممارسة موهبته الفنية، بالإضافة إلى أنه يجعله يشعر بتميزه عن الآخرين، حيث يقول "كنت أشعر بسعادة غامرة وأنا أرسم على أظافري، كان الأمر أشبه بلوحة فنية صغيرة على يدي."
لم تقتصر فكرة مصطفى على طلاء أظافره فقط، بل بدأ في ابتكار تصميماته الخاصة، مستخدمًا الفرشاة الدقيقة والألوان المختلفة، كما طور أسلوبه الخاص في الرسم على الأظافر، مستوحى من الطبيعة والفنون المختلفة.
نشر مصطفى صورًا لأظافره المطلية على وسائل التواصل الاجتماعي، وحظيت الصور بإعجاب الكثيرين، حيث وصفها البعض بأنها "تحفة فنية" و"ابتكار فريد" وشجعوه على الاستمرار في موهبته.
أصبح مصطفى مصدر إلهام للكثيرين، خاصةً الشباب الذين كانوا يخشون التعبير عن أنفسهم بسبب النظرة المجتمعية الضيقة، فقد أثبت مصطفى أن الفن لا حدود له، وأن الإبداع يمكن أن ينبع من أبسط الأشياء.
ويقول مصطفى "أحلم بأن أكون فنانًا مشهورًا في يوم من الأيام، وأن أستخدم طلاء الأظافر كوسيلة للتعبير عن نفسي وعن مجتمعي، وأن أحطم النظرة النمطية عن طلاء الأظافر وأجعله وسيلة للتعبير والتميز."