أثار هاشتاج #دجال_أنثى على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً في العالم العربي، مع تساؤلات عما إذا كان المسيح الدجال يمكن أن يكون امرأة.
يعتمد هذا السؤال على معتقدات دينية مختلفة، حيث لا يوجد نص واحد محدد يحسم ما إذا كان المسيح الدجال ذكرًا أم أنثى.
تذكر الآية 10 من سورة القصص المسيح الدجال على أنه "رجل" لكنها لا تحدد جنسه.
وذكر البعض أن الضمير المذكر المستخدم في الآية لا يعني بالضرورة أن المسيح الدجال يجب أن يكون ذكرًا، لأنه يمكن استخدامه بشكل عام.
يوجد أحاديث متعددة تصف المسيح الدجال، لكن معظمها لا تحدد جنسه بشكل واضح.
ومع ذلك، ذكر حديث واحد، كما رواه أبو داود، أن المسيح الدجال سيكون "رجل قصير القامة، أفطس الأنف، أعور العين اليمنى، كأن عينه زبيبة طافية." وهذا الوصف يوحي بأن المسيح الدجال سيكون ذكرًا.
يعتقد بعض المفسرين الإسلاميين أن المسيح الدجال سيكون ذكرًا بناءً على الأحاديث التي تصفه على هذا النحو.
ومع ذلك، اقترح آخرون أنه من الممكن أن يكون المسيح الدجال أنثى، مستشهدين بحقيقة أن الآيات القرآنية لا تحدد جنسه بشكل قاطع.
ظهرت فكرة المسيح الدجال الأنثى في الثقافة الشعبية الحديثة، لا سيما في الأفلام والروايات.
في فيلم "رجل الزمن" عام 1960، ظهرت شخصية المسيح الدجال على أنها امرأة تدعى "فيليشيا ديفين".
وفي رواية "نهاية الأيام" لعام 2008، كان المسيح الدجال أيضًا امرأة تدعى "مارتا".
أثار جدل المسيح الدجال الأنثى نقاشًا حول الأدوار الجندرية في المجتمع.
زار البعض أن تصوير المسيح الدجال على أنه امرأة قد يكون تحديًا للأعراف الجندرية التقليدية.
ومع ذلك، يرى آخرون أنه من المهم التركيز على الرسالة الروحية المرتبطة بالمسيح الدجال، وليس جنسه.
بينما لا يوجد إجماع واضح بشأن ما إذا كان المسيح الدجال ذكرًا أم أنثى، فإن الجدل حول هذا الموضوع أثار أسئلة مهمة حول الجنس والأدوار الاجتماعية.
وفي النهاية، فإن الإيمان بالمسيح الدجال هو مسألة شخصية ويعتمد على المعتقدات الدينية الفردية.