هيثم عسيري.. الطالب السعودي الذي احتل المرتبة الثامنة في مسابقة تحدي القراءة العالمي




تحدي القراءة العربي.. شرارة القراءة الأولى

مثل كثير من الأطفال، نشأت علاقة هيثم عسيري بالقراءة مبكراً. ومع أنه ينتمي إلى جيل نشأ متشبثاً بشاشاته أكثر من الكتب، إلا أن هيثم نجح في أن يصنع استثناءً لنفسه.

يقول هيثم: "عندما كنت طفلاً، كنت شغوفًا جدًا بقراءة القصص. كان والداي يشتريان لي كثيرًا من الكتب وأنا ممتن لهم كثيرًا على ذلك. لقد ساعدتني على تطوير خيالي وإبداعي."

وخلال مسيرته مع القراءة، لم يكن يتوقع هيثم أن يتحول حبه للكتب إلى شغف سيصل به إلى العالمية. وجاءت البداية مع مسابقة تحدي القراءة العربي في عام 2017.

رحلة تحدي القراءة.. بين صفحات الكتب واللغة العربية

كانت المشاركة في تحدي القراءة العربي بمثابة نقطة تحول في رحلة هيثم مع القراءة. يقول: "لقد كان تحدي القراءة تجربة رائعة وغيرت حياتي حقًا. لقد ساعدني على اكتشاف الكثير من الكتب الرائعة التي لم أكن لأعرفها بخلاف ذلك. كما ساعدني على تحسين مهاراتي في القراءة والكتابة والتفكير النقدي."

خلال مشاركته في التحدي، قرأ هيثم أكثر من 100 كتاب. وبالإضافة إلى تنمية شغفه بالقراءة، فقد ساعدته المسابقة أيضًا على تعزيز لغته العربية.

"لقد كنت أواجه صعوبة في اللغة العربية قبل المشاركة في التحدي. لكنني الآن أشعر بثقة أكبر بكثير في لغتي الأم"، كما يقول هيثم.

إلى العالمية.. المراتب الأولى في تحدي القراءة العالمي

لم يتوقف شغف هيثم بالقراءة عند مسابقة تحدي القراءة العربي. ففي عام 2019، شارك في تحدي القراءة العالمي، وهو المسابقة نفسها ولكن على مستوى العالم. وكان هيثم وقتها في الصف العاشر.

وفي مفاجأة كبيرة له ولأسرته، تمكن هيثم من احتلال المرتبة الثامنة عالميًا. وكان هذا إنجازًا كبيرًا بالنسبة له ولكل من دعمه في رحلته.

يقول هيثم: "لقد كنت سعيدًا للغاية عندما علمت أنني حصلت على المركز الثامن. لقد كان حلمًا أصبح حقيقة. لقد كان شرفًا كبيرًا لي أن أمثل بلدي في هذه المسابقة العالمية."

طموحات المستقبل.. نشر ثقافة القراءة بين الشباب

بعد مشاركته الناجحة في تحدي القراءة العالمي، أصبح هيثم قدوة لجيل كامل من الشباب العربي. وهو الآن متحمس لنشر ثقافة القراءة بينهم.

"أعتقد أن القراءة ضرورية لجميع الشباب. فهي تساعد على توسيع آفاقهم وتنمية خيالهم. وهي أيضًا طريقة رائعة لتحسين مهاراتهم في اللغة العربية"، كما يقول هيثم.

ويطمح هيثم أن يصبح كاتبًا مشهورًا ذات يوم. وهو يعمل حاليًا على روايته الأولى، على أمل أن يلهم الشباب الآخرين على متابعة أحلامهم.

رسالة إلى الشباب.. القراءة مفتاح النجاح

وإلى جيل الشباب، لدى هيثم رسالة مهمة:

"أدعوكم جميعًا لاحتضان القراءة. إنها مفتاح النجاح في الحياة. ستساعدكم القراءة على أن تصبحوا أشخاصًا أفضل، سواء من الناحية الأكاديمية أو الشخصية. اقرؤوا كل ما تستطيعون وأستكشفوا عوالم جديدة من خلال الكتب."

وبوصفته قارئًا شغوفًا ومتسابقًا ناجحًا، فإن هيثم عسيري يمثل نموذجًا رائعًا للشباب العربي. وهو دليل حي على أن القراءة يمكن أن تغير حياة الفرد، ولها تأثير إيجابي على المجتمع ككل.